أميرة النحل عرفت كيف تكون "الحياة حلوة"
خاص بآفاق البيئة والتنمية
آثار حنايشة
في طريق حياتي الجامعية التحقت بدورةٍ تدريبية عن "تربية النحل" للمبتدئين، رغبةً مني في التعرف إلى عالمه، وصقل معلوماتي، لكن لم أتوقع أن أجد نفسي بعد فترة وجيزة، أتنّقل بخِفة بين الخلايا حتى أصبحت لاحقًا أُلقب بـ "أميرة النحل".
في الفصل الأخير لي بالجامعة، وفور انتهائي من الدورة، سمعت صوتًا في داخلي يحثني على السير خطوة أخرى على هذا الطريق، بدأت أنظر حولي بتأمل وأفكر! حتى رأيتني أتجول بين مناحل مدينتي، وأُقيم صداقات علمية مع أصحابها، أسأل وأبحث، وأستزيد بشغفٍ بالغ من خبراتهم، إلى أن باشرت تربية النحل بنفسي عام 2017.
كانت البداية مُخيفة بالتأكيد، ففتاة مثلي تخشى الحشرات، كيف ستقضي وقتًا طويلًا مع النحل لوحدها، وأين ستهرب من لسعاته؟
مرّ الوقت، تجاوزت هذه العقبة، واعتدت الحياة برفقتهم، بل إنها مريحة وماتعة وتشدّك في كل مرة للتعمق أكثر في أسرارها.
في حياة النحل، إذا ما فكرت في جوهرها، ستكتشف يومًا بعد آخر أشياء بديعة من صُنع خالق عظيم، فبعد تربيته وجمع العسل ومنتجاته، استثمرت فوائده وأدخلته عالم العناية بالبشرة، إذ أنتجت صابون العسل مضافًا إليه ماء الورد والجلسرين، وقمت بتوزيعه على مدن الضفة الغربية ولاقى رواجًا مشجعًا.
|
|
مربية النحل آثار حنايشة |
آثار حنايشة في منحلتها |
ولإيماني العميق بفكرة أن العلم لا يقف عند حدٍ معين، حرصت على تطوير تجربتي خارج فلسطين، فسافرت إلى الصين عام 2018 برفقة زملاء من جمعية "مربي النحل" لمدة شهرين، أبحرت خلالهما في ثقافة الصينيين وتعلمت طرائقهم في التعامل مع النحل. لم تكن رحلة عادية، لقد أصحبت أكثر قوة وأشد انتماءً لكل فكرة أؤمن بها، بعيدًا عن عادات المجتمع التي تُقيّدك دون مبرر.
آثار حنايشة تتلقى شهاة متقدمة في تربية النحل في الصين
آثار حنايشة (27 عامًا) / جنين
خريجة من قسم "الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان" بجامعة النجاح الوطنية