استطلاع للرأي: غالبية لا تؤيد مشاركة الفلسطينيين في دورات تدريب إسرائيلية
خاص بآفاق البيئة والتنمية

بين استطلاع للرأي أجرته مجلة آفاق البيئة والتنمية في عددها الصادر في تشرين أول الماضي حول مشاركة الفلسطينيين في دورات تدريب إسرائيلية (زراعة، بيئة، مياه...إلخ)، بأن 78% من المستطلعة آرائهم لا يؤيدون المشاركة لأن ذلك تطبيعا مع الاحتلال، بينما أجاب نحو 16% بأنهم يؤيدون المشاركة لأنها نشاط علمي مفيد؛ في حين قال حوالي 6% بأنهم لا يعرفون تحديد موقفهم. وبلغ حجم العينة 303 مبحوثا موزعة على بضع فئات مختلفة هي: الطلاب، الباحثون، الصحفيون، الناشطون البيئيون، منظمات غير حكومية، قطاع خاص، مزارعون، ومسؤولون حكوميون / قطاع حكومي.
وبالمقارنة مع استطلاع مشابه أجرته المجلة في أيلول 2014، نجد أن نسبة الذين لا يؤيدون المشاركة لأن ذلك تطبيعا مع الاحتلال، قد انخفض في الاستطلاع الحالي بمقدار 13%، حيث بلغ في الاستطلاع السابق91%. بينما ارتفعت نسبة الذين يؤيدون المشاركة لأنها نشاط علمي مفيد بمقدار 8% (8% عام 2014 و16% الاستطلاع الحالي). أما نسبة الذين لا يعرفون تحديد موقفهم فقد ارتفعت نسبتهم من 1% (استطلاع سنة 2014) إلى 6% في الاستطلاع الحالي.
وإجمالا نجد في الاستطلاع الحالي انخفاضا متوسطا في نسبة الذين لا يؤيدون المشاركة في دورات تدريب إسرائيلية لأنها تعد تطبيعا مع الاحتلال، وذلك بالمقارنة مع استطلاع سنة 2014. وقد يعود ذلك إلى انسداد الأفق السياسي وتراجع الحالة الوطنية الفلسطينية بالمقارنة مع أيلول سنة 2014 (غداة العدوان الإسرائيلي على غزة)، إضافة إلى زيادة النشاطات والفعاليات الإسرائيلية-الفلسطينية المشتركة، وبخاصة الرسمية، خلال السنوات الأخيرة.
وفي كل الأحوال، يمكننا الاستنتاج بأن غالبية المستطلعة آرائهم يعتقدون بأن مشاركة الفلسطينيين في دورات تدريب إسرائيلية تعد تطبيعا مع الاحتلال وبالتالي لا يؤيدونها.
اللافت أن في وسط الطلاب المبحوثين وعددهم 109، نسبة مرتفعة جدا من حيث عدم تأييد المشاركة في دورات تدريب إسرائيلية لأنها تعتبر تطبيعا مع الاحتلال (90%)؛ بينما عارض 78% من النشطاء البيئيين المستطلعة آرائهم في الاستطلاع الأخير وعددهم 74 المشاركة في دورات تدريب إسرائيلية، مقابل 16% أيدوا المشاركة لأنها نشاط علمي مفيد، و6% من النشطاء البيئيين لم يحددوا موقفهم.
وفي المقابل، توزع المبحوثون العاملون في القطاع الحكومي وعددهم 37، كما يلي: 54% لا يؤيدون المشاركة لأنها تطبيع مع الاحتلال، 43% يؤيدون المشاركة لأنها نشاط علمي مفيد، و3% لم يحددوا موقفهم.
المزارعون المبحوثون من جهتهم وعددهم 25 توزعوا كما يلي: 64% لا يؤيدون المشاركة لأن ذلك تطبيعا مع الاحتلال، 24%، يؤيدون المشاركة لأنها نشاط علمي مفيد، و12% لم يحددوا موقفهم.
أما الصحافيون المشاركون في الاستطلاع وعددهم 27، فغالبيتهم الساحقة (92%) اعتبروا أن مشاركة الفلسطينيين في دورات تدريب إسرائيلية تعد تطبيعا مع الاحتلال وبالتالي لا يؤيدونها؛ بينما 4% فقط أيدوا المشاركة لأنها نشاط علمي مفيد، كما أن 4% لم يحددوا موقفهم.