أكبر مزرعة رياح في العالم قبالة السواحل البريطانية
لندن / خاص: جرى في أيلول الماضي افتتاح أكبر مزرعة رياح في العالم قبالة الساحل الشمالي الغربي لإنكلترا، حيث كشفت مجموعة "أورستد" الدنمركية للطاقة النقاب عن مشروع "والني إكستنشن". وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمزرعة الرياح 659 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بما يكفي لإمداد نحو 600 ألف منزل بالكهرباء، وبذلك تفوق مشروع "لندن أراي" قبالة الساحل الشرقي لإنكلترا والبالغة طاقته 630 ميغاوات.
ويضم مشروع "والني إكستنشن" 87 توربينا شيدتها شركتا "سيمنس جاميسا" الألمانية و"إم.إتش.آي فيستاس" اليابانية، ويقام على مساحة 145 كيلومترا مربعا أي ما يعادل مجموع مساحات 20 ألف ملعب لكرة القدم. ويبلغ ارتفاع التوربينات الأربعين التي أنتجتها شركة "إم.إتش.آي فيستاس"، وطاقة كل منها ثمانية ميغاوات، 195 مترا وهي أكبر توربينات رياح قيد التشغيل في العالم.
وقالت "أورستد" أنه جرى تحسين لكفاءة التوربينات ليولد كل منها ما يصل إلى 8.25 ميغاوات. وقال ماثيو رايت العضو المنتدب للشركة في المملكة المتحدة خلال مقابلة، ان النجاح قبالة الساحل البريطاني يرجع لمزيج من سرعات الرياح القوية والمياه الضحلة في بحر الشمال والبحر الأيرلندي بجانب الدعم المستمر من الحكومة.
وأضاف "في الأعوام العشرة الماضية دعمت الحكومات المختلفة الطاقة المتجددة، وطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة مما أدى إلى ازدهار القطاع".
وأظهرت بيانات من المجلس العالمي لطاقة الرياح أن بريطانيا هي أكبر سوق لطاقة الرياح البحرية في العالم، إذ تضم 36% من طاقة الرياح البحرية المركبة في العالم. ومشروع "والني إكستنشن" من أوائل مشروعات الطاقة المتجددة التي تحصل على ما يعرف بعقود الفروقات من الحكومة البريطانية في عام 2014. وتكفل هذه العقود حداً أدنى لسعر الكهرباء عند 150 جنيها استرلينيا (195 دولارا) لكل ميغاوات/ساعة لمدة 15 عاما.
وقالت كلير بيري، وزيرة الطاقة البريطانية "إن مشروعات مثل مزرعة الرياح هذه التي تسجل أرقاما قياسية تعزز سمعتنا كرائد عالمي في توليد الطاقة من الرياح قبالة الشاطئ ، وسوف تساعدنا على مواصلة تسجيل الأرقام القياسية في توليد الطاقة المتجددة".