مخيم قلنديا للاجئين: المياه العادمة تتدفق الى الوادي بمحاذاة المنازل ،و"المعبر" الإسرائيلي المذلّ المتاخم للمخيم فاقم من مأساته
ازدحام سكاني واسمنتي ومواصلاتي كبير في مخيم قلنديا
خاص بآفاق البيئة والتنمية
ككل المخيمات، لا يختلف مخيم قلنديا في شكله وتقسيمه وازقته الضيقة ورماديته الطاغية عن باقي المخيمات الفلسطينية، ففي مدخله شارع رئيس يؤدي الى شوارع ضيقة تقسم حارات المخيم، وعلى جدرانه تجد الشعارات الثورية والحزبية مرسومة على الجدران مع صور الشهداء والأسرى. كما يرفرف علم وكالة الغوث للاجئين أعلى مركز خدمات الوكالة مذكراً بقصة اللجوء، ومن أمامه على الجهة الأخرى مركز تأهيل المعاقين تميزه شجرات السرو الضخمة، فيما تصطف المحال التجارية على طول الشارع الرئيس للمخيم محدثةً صخباً كبيراً.
في قلب الحارات ترى البيوت ملتصقة يفصلها عن بعضها البعض شوارع رفيعة، بيوت -بطابقين او على الاكثر أربعة- يغرد خارج سرب رماديتها بعض من خضرة نباتات الزينة المدلاه على أسوار المنازل كالمجنونة والياسمينة، مع بعضٍ من الأصص على حواف النوافذ وجوانب الأدراج في مشهد شبيه بالأحياء العتيقة لولا انه يختلف عن الأخير، في ان لا صفة تاريخية متحفية له سوى رمزية اللجوء وحق اللاجئ بالعودة الى دياره.
الشارع الرئيسي في مخيم قلنديا
مخيم قلنديا بين الأمس واليوم
تأسس مخيم قلنديا للاجئين – وفق ما كتب على موقع الوكالة- في عام 1949 فوق أرض مساحتها 0,35 كيلومتر مربع على مسافة 11 كيلومتر إلى الشمال من القدس. ويمر الطريق الرئيسي الواصل بين القدس ورام الله في المخيم. وتعود أصول اللاجئين في المخيم إلى 52 قرية تابعة لمناطق اللد والرملة وحيفا والقدس والخليل. ومثل باقي مخيمات الضفة الغربية، فقد تأسس المخيم فوق قطعة من الأرض استأجرتها الأونروا من الحكومة الأردنية.
وترتبط كافة المساكن بالبنية التحتية لشبكة المياه العادمة والكهرباء. كما أن معظم المنازل متصلة بنظام الصرف الصحي الذي تم تصميمه في الأصل لتصريف النفايات السائلة فقط، وهو غير ملائم لاحتياجات اللاجئين. وحيث أن السكان يقومون بأنفسهم بوصل عقاراتهم بنظام الصرف الصحي، وعادة فإن تلك الخطوط ما ترشح منها المياه العادمة.
وعلى الصعيد الاجتماعي تقدر الوكالة أن حوالي شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص في المخيم عاطلٌ عن العمل. ويشير التوزيع الديموغرافي إلى أن 40% من سكان المخيم هم دون الـ 14 عام، فيما تشكل الفئة العمرية ما بين ال 25 الى الـ60 عاماً 25%.
ويضم المخيم أربع مدارس، مركز توزيع اغذية واحد، مركز صحي للوكالة وخمسة مراكز خاصة، وحدة علاج طبيعي واحدة، مركز اعادة تأهيل واحد، جمعية تعاونية ومركز برامج نسائية.
فيما لخصت الوكالة على موقعها المشاكل الرئيسة بالمخيم في البطالة، شبكة مجاري غير كافية، طرق مدمرة وظروف سيئة في المخيم. ومن الجدير ذكره أن جزءاً من المخيم ( مقدمة المخيم الجنوبية والمنطقة الغربية على الجزء الآخر الملاصق للجدار الفاصل حالياً)، مناطق تم احصاؤها عام 67 بأنها اراضٍ تتبع بلدية القدس فتم منح سكانها هويات زرقاء مقدسية. في ذات الوقت، الذي ما زالوا فيه أيضاً مسجلين كلاجئين لدى الوكالة.
 |
 |
الشعارات الوطنية تنتشر على الجدران في جميع أنحاء مخيم قلنديا |
الكسارات المحاذية لمنازل مخيم قلنديا |
نفايات ومجارٍ وثقافة عامة ...تحديات لم تجد حلا بعد
ولعدم سهولة الحديث الاعلامي مع الوكالة فقد تحدث ممثلون عن اللجنة الشعبية بالإضافة الى مصادر مقربة من الوكالة عن المشاكل التي يمر بها المخيم الذي يضم 14 الف نسمة، اضافة الى ألف مستأجر من خارج المخيم استأجروا في قلنديا لقرب المنطقة من القدس ولرخص ايجارات البيوت.
أثناء الحديث انضم لجولة آفاق شاب في اواخر العشرين يعمل متطوعاً لدى اللجنة الشعبية، أصيب بعيار مطاطي اثناء اشتباك مع الجيش عند الحاجز افقده عينه اليسرى، بانت عليه ثقافة جيدة رغم انه لا يجد عملا ويشكو البطالة، يقول: "عمري 27 عاماً ولا أجد عملاً، لا أحد يحتضنني مع أن لدي اعاقة جزئية، أين هي مؤسساتنا الرسمية والأهلية؟ أين هي من دعم شباب المخيمات؟.
 |
 |
المنازل المتلاصقة تنتشر في مختلف أنحاء مخيم قلنديا |
امتاز سابقا هذا الوادي المحاذي لمخيم قلنديا بكونه أخضرا ومليئا بالطيور والأغنام، ولكنه الآن مشبع وملوث بالمياه العادمة |
البيئة في المخيم
مصدر مقرب من وكالة الغوث رفض نشر اسمه، أسهب الحديث عن مشاكل البيئة في المخيم قائلاً: "الوكالة لا تريد ان يكون وضع المخيم مثالياً أو حتى مرضياً من حيث النظافة، فقد تم الطلب منها مرارا وتكرارا بأن تزيد عدد عمال النظافة من ثمانية الى 14 عاملاً، حتى تكون عملية التنظيف ذات جدوى، كما تم المطالبة بسيارتين لنقل النفايات تستوعب كل واحدة 9 طن، حيث ان سيارة واحدة قديمة بسعة 6 طن تستخدم لمخيمين لا تلبي حاجة مخيم قلنديا لوحده، كما تمت مطالبة الوكالة ببراميل نفايات توضع في الحارات حتى لا تتجمع اكياس القمامة بشكل مؤذٍ وتكون عرضة لنبشها من قبل الكلاب والقطط، وطبعا تم تجاهل تلك المطالب التي كان من شأنها ان تخفف من وطأة معاناة اللاجئ".
ويضيف ذات المصدر بأن العامل الثاني هم السكان، فالمعظم يمارس سلوكيات ضارة بالبيئة، من القاء النفايات على الأرض، وعدم الالتزام بوضع اكياس القمامة امام البيوت، ما يصعّب عمل عمال النظافة.
يتابع: "وكل يوم تحمّل سيارة نقل النفايات حمولتها التي تصل الى 9 طن الى مكب ابو ديس ما يتطلب ساعتين ذهابا ومثلهما ايابا، ما يهدر الوقت في اكمال مهام تنظيف كل حواري وأزقة المخيم، حيث ان دوام عامل النظافة ينتهي عند الظهيرة".
ويشير إلى أن تنظيم حسبة الجمعة في مدخل المخيم اسبوعيا يسبب فوضى كبيرة تفاقم العبء على عمال الوكالة.
وتساءل المصدر: مخيم بمساحة 360 دونماً لا يضم إلا أربع حاويات كبيرة؟ .. النتيجة نفايات على مداخل البيوت، تتراكم في حال تأخر العمل بسبب امتلاء سيارة النقل.
"جواب" الوكالة لرفض حاويات صغيرة كان بسبب عدم جاهزية سيارة نقل النفايات تقنياً والمخصصة للحاويات الكبيرة فقط لرفع الحاويات الصغيرة، اذن! لا تقدم في الخدمات ما دام مصير كل المخيم مرتبط بسيارة قديمة تخدم منطقتين!
 |
 |
بسبب غياب الحاويات يلقي مواطنو مخيم قلنديا نفاياتهم في الشوارع |
توقفت عن الحلم بالعودة إلى بلدي الأصلي في طيرة حيفا في فلسطين المحتلة عام 1948 يقول أبو أحمد |
من وادٍ يجذب الطيور والحيوانات الى نهر من المياه العادمة
يضيف المصدر بأن المشكلة الثانية هي خطوط مياه الصرف الصحي، هناك شبكة رئيسية موجودة منذ الستينات لكنها لم تجدد، فقامت بيوت الوكالة بمجهود شخصي بمد مجاري بيوتها على الخط الرئيسي الذي يتجه شرقا باتجاه الوادي فيفرغ كل حمولته عبر خمسة مصبات فيه، ما قضى على طبيعة الوادي القديمة التي تميزت بالخضرة وتجميع مياه الامطار على شكل جدول صغير يجذب مختلف أنواع الطيور والحيوانات الجبلية، اما اليوم فهو مكرهة صحية بامتياز.
عدا مياه الوادي فهناك تجمع كريه للمياه العادمة عند الحارة المسماة بالكسارات لقربها من الأخيرة" البركة -زارتها افاق البيئة والتنمية- تفوح منها رائحة غير مستحبة وتنتشر فيها انواع مختلفة من الحشرات كالبعوض وغيرها من الحشرات الغريبة".
ويكمل: "المشكلة الثالثة تتمثل في الكسارات والتي تتواجد شرقي المخيم على منطقة تتبع منطقة الرام وجبع، والتي تكسوها سحبٌ بيضاء من الغبار تغطي الجزء الشرقي من المخيم، وطبعاً لنا أن نتخيل التداعيات الصحية والبيئية على الصحة والبيئة".
وتعقيباً على خطر الكسارات، فقد خسر المخيم شاباً في عمر الورود 18 عاماً، بعد أن غرق في احدى حفر الكسارات الجامعة لمياه الامطار شتاءً بعمق 6 متر ومساحة نصف دونم، ما دفع الجهات المسؤولة الى تجفيف البركة وبناء جسر فوقها لمنع تكرار نفس المأساة.
 |
 |
حذاء الجندي افسرائيلي في وجه الفلسطينيين في معبر قلنديا |
روائح كريهة وحشرات وتلوث بسبب تدفق المياه العادمة في وادي مخيم قلنديا |
بين الحارات قصص وأحلام لا تنتهي
ابو اسماعيل الكسبة سبعيني، عضو في لجنة مخاتير قلنديا، قال اثناء تجوال المجلة في ازقة المخيم: "الوكالة لا تقدم أي شيء للاجئ... المريض يذهب الى العيادة ليتعالج فتكون الوصفة دائما حبة مسكن، كل الامراض تتعامل معها عيادة الوكالة بقرص مسكن، تماما كحال اللاجئ الصابر على وضعه بمسكنات من السياسيين والمجتمعات الدولية بأمل العودة الى الديار الأولى".
وبمقارنة مخيم قلنديا بمخيمات اخرى وتحديدا شعفاط، فالحق يقال أن قلنديا اصلح حالا من ناحية النظافة العامة وتراكمات النفايات، ومع أن من الصعب أن يحكم الزائر على المخيم من يوم واحد لكن حتى شوارع مخيم قلنديا مقبولة لو قارناها مجدداً بنظيرتها في مخيم شعفاط المحفرة والمدمرة (راجع أرشيف آفاق البيئة، عدد 12 عن مخيم شعفاط)، الا ان بعض السلوكيات الاجتماعية السيئة بدأت تظهر في المخيم في الخمس سنوات الاخيرة نتيجة اهمال الجهات الرسمية لمسألة تفشي تجارة المخدرات في كفر عقب ومنطقة "المعبر"، ما اثر على شباب المخيم وان كان بنسب ضئيلة، كما راجت التجارة بالسلاح الذي اسيء استخدامه احيانا وتحول الى وسيلة لبسط النفوذ ما بين منطقتي قلنديا وكفر عقب.
ابو محمد من طيرة حيفا، المدينة التي زارها وهو صغير ولم يرها مجدداً حتى لحظة لقائه، يقول ان الظروف صعبة جدا وهو لا يتأمل العودة، كما يجد ان المخيم بحاجة الى خدمات هائلة ليشعر المواطن بأنه يعيش بكرامة.
مستوطنة كوكبة يعقوب تقبع أعلى الجبل المقابل للجهة الشمالية الشرقية للمخيم، تسببت تلك المستوطنة كما الحاجز في حالة توتر اذ كثيرا ما يتم الاشتباك بين الشبان والمستوطنين، كونها جسم مقيت مثلها مثل "معبر قلنديا الحدودي" والذي يسبب اشتعالا دائما للمخيم يذهب ضحيته الشهداء والجرحى والأسرى، ما يجعل مخيمات قلنديا وبلاطة وجنين وفق تصنيف الاحتلال اكثر المناطق توتراً ...
 |
 |
قلب مخيم قلنديا |
قواوير الأزهار على جدران أحد منازل مخيم قلنديا تكسر قتامة وكآبة المشهد |
اعضاء اللجنة الشعبية: المخيم مهمل من قبل السلطة
التقت "مجلة آفاق" بعدة اعضاء من اللجنة الشعبية الذين تحدثوا بصراحة بالغة امتزجت بعض الأحيان باليأس والتشاؤم من حال مستقبل قلنديا قال السيد جمال الجحجوح وهو والد احد الشهداء الثلاثة الذين قتلتهم قوات الاحتلال قبل شهرين من تاريخ اعداد المقابلة، فيؤكد ابن قرية ساريس المهجرة كل ما قاله مصدر الوكالة، مضيفاً:
"يتفاجأ المواطن في المخيم كل صباح من كمية النفايات الكبيرة في حارته، ما يضفي مشاعر مزعجة وهو من المفترض ان يستيقظ متفائلاً بيوم جديد. فيما قال عضو آخر: للأسف احيانا تصبح الامور وحتى في مسألة النظافة في المخيمات ترتبط باعتبارات مصالحية مناطقية، فمثلا لو الموظف في الوكالة في احدى المخيمات مقرب من المسؤولين فسيضمن الخدمات الافضل لمنطقته على حساب مناطق أخرى.
اذكر مرة لم ينظف المخيم لأسبوع لأن سيارة المخيم ذهبت لمخيم اخر للاعتبارت التي ذكرتها، فعمت الفوضى والقذارة المخيم.
وانتقد اعضاء اللجنة عدم تدخل السلطة في دعم وتمويل احتياجات المخيم، حيث رأوا ان ادعاء السلطة بأن تدخلها بالمخيم سيسقط حق المخيمات كمناطق لجوء، يزيد من بؤس المخيمات وأهلها.
 |
 |
كارثة جبال النفايات في مخيم قلنديا |
كسارة محاذية لمخيم قلنديا من الجهة الجنوبية الشرقية |
قلنديا والكهرباء ...فوضى وتذمر
وأضاف عضو آخر مخيم قلنديا في الليل يغرق في ظلام دامس حيث لا توجد انارة داخل حارات المخيم، مشيرا الى انه في الوقت نفسه تنار الشوارع الرئيسية والخلفية على حساب سكان المخيم، الذين تنقطع عنهم الكهرباء معظم ايام الشتاء الماطرة، كما تغرق الحارات بسيول من المياه.
وفي اتصال مع السيد زياد جويلس مدير فرع شركة كهرباء القدس في رام الله، القسم الذي يزود المخيم بالكهرباء، وبعد سؤاله عن سبب انقطاع التيار الكهربائي معظم ايام الشتاء أكد أن المشكلة ليست من الشركة التي تزود المخيم لوحده بقدرة كهربائية بحجم محافظة اريحا والأغوار قاطبة، المشكلة في الربط غير القانوني لتمديدات الكهرباء وسوء التخطيط واستغلال وضع المخيمات عامةً والتي لا تدفع الفواتير، فيتم تحميل الشركة ضغطا يفوق قدرتها خاصة في اوقات الاستخدام الأكثف شتاءً فتتعطل الشبكة، والمشكلة أن المخالف لا يعاقب ما يشجع على مزيد من الربط غير القانوني ويفاقم المشكلة.
 |
 |
لا يوجد شبكة صرف صحي سليمة في مخيم قلندي، ما يؤدي إلاى تدفق المياه العادمة نحو الوادي |
مخيم قلنديا |
قلنديا ولعنة "المعبر" ...كابوس لا ينتهي
الفقر والبطالة وسوء الاحوال المعيشية والبنية التحتية تدفع بعض الشباب الى الهجرة او الاقبال على المخدرات والعبث بالسلاح قال أعضاء اللجنة، لكنهم أكدوا أن الأمر ليس بالسوء الذي يصوره البعض.
تماس قلنديا مع "المعبر الحدودي" - المذلّ والمهين لتقسيماته وأقفاصه الحديدية وأبوابه الالكترونية، الأخيرة التي تفتح وتغلق بمزاج الجندي الاسرائيلي- سبب ازمات خانقة ومشاكل في الخروج من المخيم وربما التسبب بمصائب لأصحاب حالات الطوارئ في خروجهم أو دخولهم من وإلى المخيم، مع تدفق الشحاذين والبائعين المتجولين من مختلف مناطق الضفة والذين ينسبون بالأغلب الى قلنديا، مشيرا الى ان وزارة الشؤون الاجتماعية قد اعدت دراسة تبين فيها ان معظم الصبية من خارج المخيم.
وحول الازمات المرورية الخانقة، تساءل احد الأعضاء: "هل يعقل ان تعجز السلطة عن فرض موقف لتوسيع أو فتح شارع وتسهيل عملية العبور من والى المخيم".
ولكن يشكر "اعضاء اللجنة" في ذات الوقت، المساعدة المقدمة من وزارة الاشغال ومحافظة رام الله للمساعدة في تحويل ارض متبرع بها من اهالي الرام الى موقف للسيارات لحل مشكلة التجمهر الكبير في رمضان امام المخيم، حيث يمر يوميا في شهر الصيام من 200 الى 300 الف نسمة، وعادة ما يفتح القائمون على اللجنة الشعبية الملعب ومرافقه الصحية لحاجة العابرين في رمضان للتخفيف عليهم.
وأضاف أن اللجنة الشعبية التي تأسست لدور خدماتي بعيد أوسلو وبالإمكانات القليلة التي تملكها فقد أنشأت-حتى الآن، نادٍ بثلاثة طوابق، بيت ضيافة ومركز صحي وخط مجاري وقامت بتعبيد 30% من شوارع المخيم. مشيراً إلى أن الأموال لا تلقى بأحضان اللجنة كما يظن البعض، فمن كل 200 مشروع يقبل مشروع، فالمخيمات مستثنية من كافة المشاريع حيث تريح المؤسسات ضمائرها ملقية الحمل على الوكالة.
ويختم الجحجوح: "كثير من شباب قلنديا هم خريجون، أطباء، مهندسون، محامون...الخ". ما نريده هو الالتفات لنا والاهتمام بنا من قبل السلطة التي تهتم برفاهية المصيون وفللها وفنادقها على حساب اهالي المخيمات الذين هم من يقدمون التضحيات ويدفع ثمن القضية الفلسطينية".
قدم المخيم منذ انتفاضة الأقصى 51 شهيداً... فهل من تضحيات أكثر؟.
 |
 |
مستعمرة إسرائيلية تدعى يعقوب مقابل الجهة الشرقية لمخيم قلنديا |
مشهد داخلي لخيم قلنديا |
 |
 |
نفايات وكسارات تزحف على ما تبقى من مساحات مشجرة وخضراء بمحاذاة مخيم قلنديا |
يقول الجحجوح بأن المفارقة أن تظن بأن أمامك بحيرة مياه عذبة، لكن سرعان ما تكتشف أنك أمام بحيرات من المياه العادمة |