قراءة في كتاب : ما وراء الدخان والمرايا
اسم الكتاب: ما وراء الدخان والمرايا
عدد الصفحات: 226 من القطع المتوسط
دار النشر: Cambridge University Press
سنة الإصدار: 2010
ظاهرة تغير المناخ العالمي هي واحدة من أهم القضايا التي تواجه البشرية اليوم. ولمواجهتها يقيّم هذا الكتاب جميع المقترحات المعقولة والغير معقولة والمتحيزة لتفادي العواقب الكارثية لظاهرة الاحتباس الحراري، ما يتيح للقراء التوصل إلى استنتاجاتهم الخاصة حول التوجه نحو توفير طاقة أكثر استدامة.
ألف هذا الكتاب بيرتون ريختر العالم الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء ويعتبر من أهم من قدم الكثير من الاستشارات بشأن قضايا تغير المناخ والطاقة عبر عمله في العديد من اللجان الأمريكية والدولية. يوفر هذا الكتاب لمحة موجزة من المعرفة وعدم اليقين في علم تغير المناخ، ويناقش أنماط الطلب والعرض الحالية على الطاقة، وخيارتها المتاحة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
جاء في ملخص الكتاب: "من أهم القضايا التي أصبحت تواجه البشرية اليوم هي التغير المناخي، كما أن اعتمادنا المستمر على الوقود الاحفوري بالتوازي مع نمو السكان والاقتصاد حول العالم، سيؤدي إلى نتائج جدًا خطيرة. هذا الأمر أحدث مطالبات بالتوجه لطاقة أخرى وقابلها مطالبات مضادة بالاستمرار باستخدام الوقود الاحفوري، هذه التباينات أحدثت ضبابية في أنصاف الحقائق والمبالغات، وخلقت حالة من التشويش لدى الكثيرين. يهدف هذا الكتاب إلى تبديد هذا الضباب، وجعل المواطنين يصلون إلى استنتاجاتهم الخاصة، اعتمادًا على الخيارات الأفضل، لتجنب مخاطر التغير المناخي عبر التوجه إلى مصادر للطاقة أكثر استدامة".
يتضمن الكتاب ثلاثة أجزاء: المناخ، الطاقة والسياسات، يناقش الجزء الأول كل ما يتعلق بالمناخ تاريخياً والمتغيرات عليه على مدار القرون العديدة، وتأثير غازات الدفيئة ودورة الكربون على طبقة الأوزون، والتنبؤ بالمستقبل وما هي الحلول الممكنة لدرء مخاطر الاحتباس الحراري. أما الجزء الثاني فيتطرق لموضوع الطاقة بدءاً من الطاقة التقليدية "الاحفورية وتأثيراتها، إلى الطاقة النووية ومخاطرها، فالطاقة المتجددة الأكثر استدامة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية والجيوثيرمال والمائية والمحيطية والبيولوجية. أما الجزء الثالث فيتحدث عن السياسات الأمريكية الجيدة والسيئة والجديدة، والسياسات العالمية كيوتو 1 وكيوتو 2.
صيغَ هذا الكتاب بلغة غير معقدة تشمل رؤية متوازنة من الخيارات للانتقال من الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري إلى نظام طاقة أكثر استدامة، ويمكن من خلاله الوصول إلى مجموعة واسعة من القراء من دون الخلفيات العلمية كالطلاب، واضعي السياسات والمهتمين.