مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
آذار 2013 - العدد 52
أمراض "نمط الحياة" أكثر فتكاً من الأوبئة حوارات وأحوال شذرات بيئية وتنموية: أبراج الخلوي وكابوس السرطان وعشوائية الزراعة وعذاب الثلج والصقيع في أوكرانيا "شقائق النعمان" تنتصر للبيئة عبر الأثير السيارات الأوروبية غير صديقة للبيئة كما يروج دراسة تتوقع أن تشهد المنطقة العربية في السنوات القادمة المزيد من الاضطرابات والاعتصامات بسبب تأثير المياه على إمدادات الغذاء والحبوب وأسعار الخبز ومياه الشرب دول نامية تطمح لانطلاق عصر جديد لبلدان الجنوب السيارة العاملة بالغاز الطبيعي مجدية للمسافات الطويلة فقط السلطات الألمانية تحقق مع 200 مزرعة للدواجن زورت بياناتها للإيحاء بأن بيضها عضوي كيف نتخلص من استعمال المواد الكيماوية في منازلنا؟ كفر عبوّش: شارع صديق للبيئة وأحلام خضراء برتقاليات: عناية الطبيعة بالبرتقالة البيئة واللغة عند مصطفى الدباغ (2) زهرة من أرض بلادي: الفيجن قراءة في كتاب "التغير المناخي... التشخيص والتوقعات والعلاج" كنيسة بيت فاجي
Untitled Document  

:سياحة بيئية

كنيسة بيت فاجي

كنيسة بيت فاجي التاريخية

إبراهيم سلامة خوري

الطريق القديم الذي سلكه السيد المسيح قادما من أريحا الى القدس، كان يمر إلى الشمال من بيت عنيا، يصعد توا الى جبل الزيتون ومن ثم الى المدينة المقدسة.  وكانت بيت فاجي تقع على هذا الخط من سفح جبل الزيتون الشرقي قريبة الى قمة الجبل بحيث يمر الطريق منها ليلتقي الطريق المتفرع الى بيت عنيا.
عندما شارف المسيح على بيت فاجي أرسل اثنين من تلاميذه الى تلك القرية؛ فأحضرا له جحشا ركب عليه ودخل في موكب حافل بالهتاف والأناشيد الى القدس. كلمة بيت فاجي كما يعتقد البعض تعني ثمرة التين قبل نضوجها أي كما نعرفه بالعربية (التين الفج)، ويمكن ربط ذلك بشجرة التين في نفس المنطقة التي لم يجد المسيح ثمرا عليها أثناء مروره في الطريق إلى القدس.
وإلى بيت فاجي حضرت مرتا من بيت عنيا وانتظرت على قارعة الطريق الذي يتفرع هنا ليتجه نحو بيت عنيا، لخشيتها أن يكمل المسيح طريقه الى المدينة المقدسة عندما حضر من شرق الأردن ( بيريا).  قالت له: "لو كنت هنا لما مات أخي"؛ فأجاب المسيح: "أنا القيامة والحياة".
في نهاية القرن الرابع الميلادي، أشارت السائحة ايجيريا الى انها شاهدت كنيسة في هذا المكان تذكاراً للقاء مرتا ومريم للمسيح لتخبراه بموت أخيهما اليعازر. وفي القرن الثاني عشر ارتبط المكان بذكرى ركوب السيد المسيح الجحش أثناء توجهه إلى القدس. ومنذ اوائل النصرانية الى يومنا هذا، مازال المسيحيون يحتفلون بدورة عيد أحد النخيل تذكاراً لما جرى أيام المسيح مبتدئين من بيت فاجي الى مدينة القدس.
وقد شيّد الآباء الفرنسيسكان الكنيسة الحالية سنة 1883 على آثار كنيسة صليبية بعد أن وجدوا عن طريق الصدفة سنة 1876 حجراً يعود للقرن الثاني عشر الميلادي، على شكل مذبح يحمل على جوانبه رسومات وكتابة ذات أهمية بالغة. ففي الجهة الشمالية منه يوجد رسم بناء يشبه قصرا ومجموعة من الرجال مع أتان وابنها، وفي الجهة الشرقية رسم لجمهور يحمل سعف النخيل، والجنوبية تصور قيامة اليعازر والغربية كتابة لاتينية تحمل كلمة بيت فاجي.
في سنة 1955 عمل الفنان الايطالي “Vagarini” على تجديد الرسومات وأكمل بعض معطياتها التي لم تكن واضحة. كما وانه عمل التصاوير التي ترى على جدران الكنيسة حاليا. وفي نفس العام ذاته أضاف الأب فرجيليو كورفو بناء البرج الكائن على مدخل الكنيسة.
يمكن للزائر ان يطلب من رئيس الدير، الذهاب إلى المكان الذي توجد فيه بعض القبور، التي تعطي فكرة عن قبر السيد المسيح؛ إذ انه ما زال على البعض منها بلاطة تسدها.

التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية