مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
آذار 2012 العدد-42
 
Untitled Document  

تفاقم التهديدات الإسرائيلية الخطيرة ضد الطبيعة والمساحات المفتوحة في فلسطين

التوسع الاسمنتي الاستيطاني المكثف يهدد ما تبقى من احتياطي المساحات الخضراء الاستراتيجية في الضفة الغربية المحتلة

ج. ك.
خاص بآفاق البيئة والتنمية

نشرت مؤخرا بعض المنظمات البيئية الإسرائيلية تقارير هامة حول التدمير الإسرائيلي الرسمي وغير الرسمي للطبيعة في فلسطين.  ففي تقريرها السنوي الخامس الذي نشر في كانون ثاني الماضي، أشارت "شركة حماية الطبيعة" الإسرائيلية بأن كم التهديدات ضد الطبيعة والمساحات المفتوحة في فلسطين التاريخية يزداد باضطراد، وقد تجاوز المائة تهديد.  ولا تقتصر التهديدات على مشاريع إنشاء أحياء سكنية استيطانية، بل وعلى مشاريع غير قانونية لإنشاء تجمعات سكنية يهودية جديدة، وإقامة بنية تحتية في مناطق طبيعية حساسة، فضلا عن إرساء منشآت لتوليد الطاقة من الرياح.  وبالرغم من أن هدف المنشآت الأخيرة "أخضر" إلا أن ضررها البيئي قد يكون كبيرا.  وذكر التقرير بأن مشاريع البناء في السنة الماضية (2011) زادت من عدد التهديدات ضد الطبيعة؛ فوصلت إلى 110.   
وتوقع التقرير بأن تُفاقم المشاريع الحكومية لهذا العام التهديدات ضد البيئة وتضعف نظام التخطيط وحماية المساحات المفتوحة.  وأبرز العمليات غير القانونية المتمثلة في شق شوارع وإنشاء أحياء وتجمعات سكنية في الأراضي المفتوحة والحساسة بيئيا في الجليل والنقب، دون الحصول على التراخيص اللازمة، علما بأن هذه المشاريع حظيت بتشجيع الهيئات المحلية الإسرائيلية.  وحذر من استمرار التمدد العمراني للمدن باتجاه المناطق الطبيعية ذات الأهمية المميزة.
ومن ناحيتها، اتهمت منظمة "مواطنون من أجل البيئة" الإسرائيلية، وزارة البيئة والهيئات المحلية الإسرائيلية بالإهمال الكبير والخطير في كل ما يتعلق بالرقابة وفرض القوانين على المصانع ومحطات معالجة المياه العادمة المخالفة للقوانين والأنظمة البيئية.  وبسبب ذلك؛ فإن مئات آلاف أطنان المواد الخطرة قد تصل إلى الهواء الذي نستنشقه والمياه التي نشربها.  ولفتت المنظمة إلى "عدم وجود أي آلية رقابة تهدف منع وجود مثل هذا الواقع الخطير الذي يهدد حياة وصحة جميع السكان".
وتتفق تقارير هذه المنظمات الإسرائيلية مع تقرير حديث سابق لمنظمة التعاون والتطور الاقتصادي (OECD ) أكد أيضا بأن "إسرائيل" متخلفة في مجال معالجتها للنفايات وتلوث الهواء، بالمقارنة مع غالبية الدول الأعضاء في المنظمة.  إذ أن التلوث الهوائي في "إسرائيل" لا يزال مرتفعا، قياسا بمعظم دولOECD ، ويزيد كثيرا عن توصيات منظمة الصحة العالمية. 
وأشار التقرير إلى أن وضع الشواطئ الطبيعية والوديان والأنهر في "إسرائيل" سيئ للغاية.  كما أن هناك مشكلة إسرائيلية خطيرة فيما يتعلق بمنع تلوث المياه؛ إذ أن العديد من آبار المياه تعاني من التلوث، ولم تستطع إسرائيل منع تفاقم التلوث المائي.  وأفاد التقرير بأن معظم المنشآت الإسرائيلية لا تنشر أو تقدم تقاريراً حول معالجتها للمشاكل البيئية.

التعليقات

 

الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 

مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية