مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
تشرين ثاني 2011 العدد-40
"شراكة": سوق أخضر في رام الله
سوق شراكة للمنتجات الخالية من الكيماويات في رام الله
عبد الباسط خلف:
تغمر السعادة وجوه الباعة والزبائن في سوق صغير وسط رام الله، ظل مفتوحاً طوال الصيف، فيما اختار أصحابه إطلاق اسم "شراكة" عليه، وهو العنوان ذاته الذي اختاره ناشطون ومهتمون بالبيئة، والترويج لقضاياها؛ للتعبير عن آرائهم وقلقهم.
تفيد الشابة كارين أبو حميد، بلكنة عربية متأثرة بالإنجليزية: "قبل سنة ونصف تقريباً، بادرت مجموعة من أهالي رام الله، لطرح فكرة العودة إلى الطبيعة، ومحاربة المنتوجات الغذائية المشبعة بالمواد الكيماوية، والترويج لفكرة الاعتماد على الذات، ومقاطعة السلع الإسرائيلية، والتمتع بأكل صحي ونظيف".
وبحسب أبو حميد، فقد اتصل أعضاء "شراكة" بمزارعين ينتهجون نمط الإنتاج البلدي في بلدات رام الله وقراها، ويبتعدون عن استخدام المواد الكيماوية، لعرض بضاعتهم في مكان محدد في المدينة، وفي كل يوم سبت أسبوعيا، لتمكين المتسوقين من شراء ما يحتاجونه في الموسم، ولكي يستمعوا في نفس الوقت لهموم ومشاكل الفلاحين.
تضيف: "صار عدد المهتمين بالسوق كبيرا، وبدأنا نسجل أسماء المتطوعين، ونحدد رغبات الزبائن، وننسق مع المزارعين للحضور إلى حديقة مدرسة الفرندز، كل يوم سبت، للتمتع بتسوق آمن، فكل ما يعرض لا تدخل الكيماويات فيه، ونتأكد من ذلك بزيارات ميدانية للمزارعين الذين قرروا الاستمرار في عرض ما يحصدونه من ثمار لفترات أطول من التي خططنا لها. وقبلها كنا نشرح للناس أهمية الفكرة، وأهدافنا من وراء إطلاقها، أو أسباب الدعوة للانضمام إليها، لنعود إلى جذورنا، ونصادق البيئة".
فيما تعرض فاطمة زايد من بلدة بيتونيا، سلعاً وخضروات تنتجها من مزرعتها بمساعدة شقيقها، وتوفر للمتسوقين خيارات عديدة، كالبندورة والفواكه والقرع والمخللات والعنب والتين والرمان وورق السلك وغيرها.
تقول: "من يشتري خضروات بدون كيماويات، يستطيع أن يكتشف بنفسه الفرق، فطعمها ورائحتها مختلفة، ويكفي أن يتذوق مرة واحدة، ليعود كل أسبوع، ويفتش عن حاجات أسرته".
وفي ركن مجاور، يجلس محمود رفعت نوبابي، ليقدم تعريفاً بجناحه الصغير من سلع وأعشاب طبية وعسل وزيت زيتون وزعتر وغيرها. ويقول: "يكفي أن يعرف الزبون مكان إنتاج ما يشتريه، ليطمئن قلبه، ويأكل بعيدًا عن الخوف والتوتر من وجود مواد كيماوية، ويدعم المنتج المحلي".
وأطلقت "شراكة" موقعا عبر "الفيس بوك"، سرعان ما انضم إليه أكثر من 300 زائر، أخذوا ينشرون الفكرة، ويستعدون للمشاركة في أية فرصة لمعرض صديق للبيئة، مثلما فعلوا في مهرجانات "الزيت والزيتون"، وسوق الحرجة الذي كانت تنظمه بلدية رام الله.
تقول المواطنة سارة عبد الله، التي سمعت من صديقها عن السوق:" إنه فكرة جميلة، وصديقه للبيئة، وتوفر فرصة التوجه إلى الأسواق المحفوفة بالسموم والمخاطر". وبعد وقت قصير، صارت هي بدورها تقص لأطفال الروضة حيث تعمل، حكاية سوق يخلو من المواد الخطيرة، ولا يستورد السلع من المستوطنات، ويحافظ على أرضنا، ويدعم مزارعينا.
التعليقات
مجلة افاق البيئة و التنمية
الصفــحة الرئيسيـــة
لماذا آفاق البيئة والتنمية
منبر البيئة والتنمية
الراصد البيئي
مشاهد بيئية
أخبار البيئة والتنمية
أصدقاء البيئة
أريد حلا
مبادرات بيئية
تراثيات بيئية
قراءة في كتاب
سياحة بيئية وأثرية
البيئة والتنمية في صور
أسرة افاق البيئة و التنمية
أعداد سابقة / الارشيف
كُتَابُنا
رسائل القراء
للاشتراك
الاتصال بنا
روابط
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية
يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.)أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء). ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة. الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
نلفت انتباه قرائنا الأعزاءإلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء منالمجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكرالمصدر .
توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة