مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
تشرين أول 2011 العدد-39
 

غابات الأمازون تنتج نحو 20% من الأكسجين العالمي
مطالب عالمية بوقف اغتيال الناشطين البيئيين في البرازيل وإنقاذ غابات الأمازون
بلطجيون يقتلون مناضلين بيئيين يكافحون ضد اجتثاث الغابات

اجتثاث مساحات واسعة من غابات الأمازون

خاص بآفاق البيئة والتنمية

صادق البرلمان البرازيلي مؤخرا على إجراءات تؤدي إلى تفريغ القوانين التي تحمي الغابات في البرازيل من محتواها.  الأمر الذي قد يؤدي إلى دمار أجزاء كبيرة من رئتي الكرة الأرضية.  ولمواجهة هذا التطور الخطير تجندت قوى وحركات وحكومات عديدة في العالم مناهضة لتدمير غابات الأمازون، علما بأن قرار الكونغرس البرازيلي أثار احتجاجاً وغضباً كبيرين في البرازيل ذاتها وليس فقط في العالم.  وفي الأشهر الأخيرة، قَتَلَ بلطجيون يعملون لصالح الجهات التي تجتث أشجار الأمازون بشكل مخالف للقانون- قتلوا بعض الناشطين البيئيين في البرازيل.  وقال منظمو عريضة تطالب رئيسة البرازيل بالتدخل لمنع تدمير الغابات، إن "توقيت القتل حاسم، لأن القتلة يحاولون إخراس الانتقادات في ذات الوقت الذي يُناقَش فيه مشروع القانون في البرلمان".  ويقول الناشطون بأن الرئيسة "ديلما روسيف" تستطيع منع هذه التغييرات القانونية المدمرة المقترحة، شريطة إقناعها بالتغلب على الضغوط السياسية وبالعمل في الساحة الدولية باعتبارها زعيمة مرموقة.
ويقول منظمو العريضة بأن 97% من سكان البرازيل يريدون بأن تمارس رئيستهم حق النقض ضد تدمير الغابات، إلا أن لوبي قاطعي الأشجار يعمد إلى تهميش أصوات الأغلبية.  ويطالب الناشطون بالعمل الجماعي ورفع الصوت عاليا لوقف الاغتيالات وأعمال الاجتثاث غير القانونية وبالتالي إنقاذ غابات الأمازون.  وفي حال جمع مليون ونصف المليون توقيع، ستسلم العريضة إلى رئيسة البرازيل، علما بأن عدد الموقعين حتى نهاية آب الماضي، بلغ أكثر من مليون ومائتي ألف من مختلف أنحاء العالم.
القانون البرازيلي الحالي يضمن حماية نحو 80% من مساحة غابات الأمازون؛ وهو يفرض قيودا على اجتثاث الغابات المحاذية لضفاف نهر الأمازون والجداول.  بينما سيقلص مشروع القانون الجديد نسبة المساحة التي يفترض برأس المال الخاص حمايتها إلى 50% فقط؛ مما سيتسبب بأضرار جسيمة للحياة البرية النباتية والحيوانية. 
ويقف وراء التوجه البرلماني لتغيير قانون الغابات الحالي في البرازيل، جملة من الأسباب أهمها:  الضغوط الاقتصادية الكبيرة الناتجة من الارتفاع الكبير في أسعار المنتجات الغذائية مثل اللحم وفول الصويا؛ فضلا عن التحديات الاقتصادية الاجتماعية في البرازيل.
ويمارس المزارعون الكبار وأصحاب المصالح ضغوطاً هائلة على متخذي القرار في البرازيل، بادعاء أن القانون الحالي يعيق الازدهار الاقتصادي للبرازيل؛ لذا، يتطلب الأمر بلورة ثقل دولي مضاد لتلك الضغوط.
وبالرغم من المسافات الكبيرة التي تفصل غابات الأمازون المطيرة عن فلسطين وسائر البلاد العربية، إلا أن أهميتها بالنسبة للأخيرة تكمن في أن تلك الغابات تحوي تنوعا بيولوجيا هائلا من النباتات والأحياء؛ إذ أن عدد أنواع الأسماك في الأمازون أكبر من عدد الأنواع في المحيط الأطلسي برمته.  ويزود هذا التنوع البيولوجي العالم كله بخدمات حيوية تتجسد بخدمات النظام الإيكولوجي.  فعلى سبيل المثال، يتم إنتاج نحو 20% من الأكسجين العالمي في "الرئة الخضراء" للأمازون، والذي يصلنا مع التيارات الهوائية العالمية.  كما تشكل غابات الأمازون عاملا طاردا لغازات الدفيئة من الغلاف الجوي؛ ما يساهم في فرملة التغيرات المناخية التي تهدد أيضا الساحل الفلسطيني.  وتعتبر غابات الأمازون، بحسب العلماء، بمثابة مضخة ماء ضخمة تنتج سحب المطر وتؤثر على النظام العالمي للرياح والأمطار.  وقد يوقف الاجتثاث المكثف للغابات عمل هذه المضخة، ما سيسبب عملية تصحر كبيرة لمناطق واسعة في القارتين الأميركية والأوروبية.

التعليقات

 

الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية