الإحصاء الفلسطيني يصدر بيانا صحفياً بمناسبة يوم البيئة العالمي بعنوان:
الأحراش الفلسطينية بين إجراءات الاحتلال والاستغلال الجائر
خاص / رام الله: اصدر الإحصاء الفلسطيني بياناً صحفياً بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف الخامس من حزيران من كل عام، والذي أعلنت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة العام 1972 وذلك في ذكرى افتتاح مؤتمر استكهولم حول البيئة الإنسانية.
وبين الإحصاء الفلسطيني، أن شعار يوم البيئة لهذا العام هو "الغابات: الطبيعة في خدمتك"، وهي بمثابة رسالة تركز على الأهمية المركزية للغابات ومساهمتها في الحد من تلوث البيئة وتوفير مصادر طبيعية للمياه الجوفية وحماية التربة.
ونوه الإحصاء الفلسطيني، أن العالم يحتفل بهذه المناسبة في ظل العديد من التحديات البيئية العالمية أهمها: استمرار انبعاث غازات الدفيئة مما يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة الكون وزيادة ظاهرة تغير المناخ وزيادة التصحر ونقص الغذاء والفقر وقلة التنمية المستدامة وزيادة الفيضانات وثورات الزلازل والبراكين وغيرها.
وأضاف الإحصاء: "أما في فلسطين فإن هذا التاريخ يذكرنا بقيام إسرائيل باحتلال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة وغيرها من الأراضي العربية عام 1967. فبعد مرور 44 عاماً على هذا الاحتلال، ما زال شعبنا يعيش تحت وطأته وممارساته التي تتمثل باستنزاف الموارد البيئية في الأراضي الفلسطينية وتدميرها وإقامة المستعمرات التي تركت آثاراً مدمرة طالت جميع عناصر البيئة الفلسطينية، فبالإضافة إلى أعمال مصادرة الأراضي ومنع المواطنين الفلسطينيين من دخولها وممارسة أنشطتهم المختلفة، فإن هناك الكثير من مظاهر التدمير للبيئة الفلسطينية".
الغابات والأحراش الفلسطينية بين إجراءات الاحتلال والاستغلال الجائر
تقسم الغابات في فلسطين إلى نوعين رئيسيين وهما: الغابات المزروعة الصناعية ومعظمها من الصنوبر والسرو، والغابات الطبيعية وتحتوي على العديد من الأشجار المتوطنة مثل الخروب والسريس والبلوط والبطم والملول وغيرها.
قبل العام 1967 كانت الغابات تكسو معظم الأراضي الفلسطينية، إلا أن كثيرا منها أصبحت جرداء من جراء الإجراءات الإسرائيلية بحق الأرض والبيئة الفلسطينية، والاستغلال البشري الجائر لهذه المصادر الشجرية.
مساحة الغابات والمساحات المتضررة منها حسب المنطقة حتى حزيران 1999 (الوحدات كم2)
نسبة المساحة المتضررة |
المساحة المتبقية |
المساحة المتضررة |
المساحة الأصلية |
المنطقة |
70.7 |
88.2 |
212.8 |
301.0 |
الأراضي الفلسطينية |
67.2 |
85.0 |
174.0 |
259.0 |
الضفة الغربية |
92.4 |
3.2 |
38.8 |
42.0 |
قطاع غزة |
المصدر: مركز المعلومات الوطني الفلسطيني
شهدت الأعوام 2000 إلى 2006 استقراراً في مساحة الغابات والأحراش في الأراضي الفلسطينية، إلا أنها خلال الأعوام 2007 و2008 شهدت زيادة طفيفة، نتيجة اتجاه الحكومة الفلسطينية والمواطنين إلى تشجير الأرض كنوع من الحماية ضد المصادرة والإجراءات الإسرائيلية.
مساحة الغابات والأحراش للأعوام 2000-2008 (كم2)
المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني 2008. قاعدة بيانات استعمالات الأراضي
البصمة البيئية للأراضي الفلسطينية هي الأقل بين دول الجوار
تمثل البصمة البيئية جانب الطلب على الموارد الطبيعية من قبل الإنسان، في حين تمثل السعة البيولوجية جانب العرض من تلك الموارد. إن الحالة المثلى تستوجب أن تكون السعة البيولوجية مساوية للبصمة البيئية وذلك للمحافظة على التوازن، أما عندما تتجاوز البصمة البيئية السعة البيولوجية المتاحة يعتبر هناك عجز في الموارد الطبيعية لهذه الدولة.
بدأ الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية، في إصدار تقرير الكوكب الحي منذ عام 1998 وذلك بهدف إبراز حالة الطبيعة في العالم واثر الأنشطة البشرية عليها.
بالنسبة للأراضي الفلسطينية ووفقا لما جاء في التقرير لعام 2010 والمبني على بيانات العام 2007، فإن البصمة البيئية للأراضي الفلسطينية بلغت 0.74 هكتار للفرد الواحد أي أن الفرد المقيم في فلسطين يستهلك ما يوازي إنتاج 4 0.7 هكتار، وقد سجلت الأراضي الفلسطينية أدنى رقم على مستوى دول الجوار، في حين بلغت السعة البيولوجية للأراضي الفلسطينية 0.16 هكتار للفرد الواحد وبذلك يبلغ العجز 0.58 هكتار.
معدل السعة البيولوجية والبصمة البيئية للفرد في بعض الدول والعالم، 2007 (هكتار عالمي للفرد)
الدولة/المنطقة |
السعة البيولوجية |
البصمة البيئية |
العجز |
الأراضي الفلسطينية |
0.16 |
0.74 |
0.58 |
الأردن |
2.05 |
0.24 |
1.81 |
لبنان |
2.90 |
0.40 |
2.50 |
مصر |
1.66 |
0.62 |
1.04 |
إسرائيل |
4.82 |
0.32 |
4.50 |
العالم |
2.70 |
1.78 |
0.92 |
المصدر: تقرير الكوكب الحي 2010
هذا وانحصرت مصادر البصمة البيئية في الأراضي الفلسطينية بالأراضي الزراعية والتي تمثل ما نسبته 47% من مجمل البصمة البيئية، يليها قطاع الطاقة بنسبة 46% والباقي 7% من أراضي الرعي.
البصمة البيئية والسعة البيولوجية للأراضي الفلسطينية لعام 2007 (هكتار عالمي للفرد)
العجز |
السعة البيولوجية |
البصمة البيئية |
المكون |
0.58 |
0.16 |
0.74 |
المجموع |
|
|
0.35 |
الأراضي الزراعية |
|
|
0.05 |
المراعي |
|
|
0.0 |
الغابات |
|
|
0.0 |
صيد الأسماك |
|
|
0.34 |
الكربون |
|
|
0.0 |
المباني |
المصدر: تقرير الكوكب الحي 2010
نصيب الفرد الفلسطيني من انبعاثات الكربون في ارتفاع مستمر
أشارت تقارير دولية ومنها مجلة Titi Tudorancea Bulletinالمتخصصة في قطاع الطاقة، إلى أن نصيب الفرد في الأراضي الفلسطينية من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة قد ارتفع بنسبة 50% خلال العام 2008، بالمقارنة مع العام 2001، ويعزي هذا التغير إلى الازدياد في استهلاك مشتقات البترول.
نصيب الفرد من كميات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة (طن/عام) 2001-2008
المصدر: مجلة The Titi Tudorancea Bulletin
عالمياً بلغ نصيب الفرد من كميات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة في العالم 4.54 طن/عام. الجدول أدناه يبين نصيب الفرد للأراضي الفلسطينية وبعض دول الجوار والعالم.
نصيب الفرد من ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة للفرد في بعض الدول والعالم (طن/عام)، 2008
الدولة/المنطقة |
طن/عام |
الأراضي الفلسطينية |
0.787 |
الأردن |
3.578 |
لبنان |
3.618 |
مصر |
2.133 |
إسرائيل |
9.871 |
العالم |
4.540 |
المصدر: مجلة The Titi Tudorancea Bulletin
1 هكتار عالمي = 10 دونم