مشاهد بيئية :
شذرات بيئية وتنموية
عبد الباسط خلف
(1)
اعتصام أخضر
نفذ مركز بيسان مطلع أيار الفائت، اعتصاماً ضد تدمير مرج بن عامر، ومناهضة لإقامة منطقة صناعية في أراضيه الخصبة. مما رواه أحد المزارعين المشاركين في حوار أعقب التظاهرة :" كنت طفلا في السابعة، أو قل يوم بدأ أبي يزرع الأرض، ومن خيراتها تعلمت وعلمت أولادي، واليوم يساوموننا على بيعها. إنهم يدمرون كل شيء لصالح المستثمرين، وسيأتي اليوم الذي نندم فيه على هذا الخراب".
(2)
زراعة معتلة
يشكو المزارعون هذا الموسم التراجع الهائل في الإنتاج، والاستخدام المُفرط للسموم الكيماوية؛ والسبب اعتلال المناخ، وتذبذب الأحوال الجوية. يروي المزارع عمر صلاح: " يوم حم، ويوم مطر، ورياح، وخماسيني، وغبار، ورطوبة، وكل هذه الأحوال تجعل المحصول مصاباً بالآفات، وهذا بدوره يضاعف عمليات الرش." نسأل المزارع:" هل تخشون من الكيماويات الزائدة على صحة المستهلكين، وصحتكم؟" تأتي الإجابة عائمة.
(3)
سؤال
في الطريق بين نابلس ورام الله، كانت مركبة من العيار الثقيل تبث دخاناً كثيفا، يوحي بأن عطبا ما أصابها، ولم يعد من المناسب أن تسير على الشارع. أسأل السائق: "أيهما أهم: سؤال الشرطة عن ربط حزام الأمان، أم تلويث البيئة بالدخان؟"
(4)
ترويج
تكثر حملات الصيف لسلع كثيرة، ومن بينها العصائر والمشروبات الغازية، التي تروج لافتاتها لجوائز وهدايا سخية. الغريب في "فيضان الإعلانات" الكاذبة القائلة والقاتلة:" عصير طبيعي، خال( وبالطبع يكتبونها خالي) من المواد الحافظة!
(5)
إدعاء
يقول لي مسؤول رفيع المستوى في هيئة ذات علاقة بالصحة والرقابة في الأسواق:" لدينا جهاز رقابة مؤهل ومشهود له..." أرد عليه بسؤال مفتوح:" متى كان آخر مسح تنفذه مؤسستكم في الأسواق؟ وهل تنشرون نتائج الفحوصات؟ وكم بلغ عدد السلع التي رسبت في الفحص؟"
|