صندوق حماية الطبيعة يحذر من العواقب البيئية لحفريات استخراج الغاز الطبيعي التي ستنفذها إسرائيل ومصر في شرق البحر المتوسط

خاص بآفاق البيئة والتنمية

حذر صندوق حماية الطبيعة الذي يعد أحد أبرز وأهم منظمات حماية الطبيعة العالمية، من العواقب البيئية التي ستنجم عن الحفريات المزمع تنفيذها في شرق البحر المتوسط لاستخراج الغاز الطبيعي؛ وبخاصة تلك التي ستنفذها إسرائيل ومصر.  وقالت المنظمة في بيانها الصادر من روما بأن الخطط القائمة لتنفيذ الحفريات تتجاهل القيود القانونية التي تفرضها الاتفاقات الدولية الخاصة بحماية البحار، كما تتجاهل الأضرار الخطيرة التي ستسببها الحفريات للأحياء البحرية.
ويركز بيان المنظمة بشكل خاص على الحفريات الإسرائيلية المزمع تنفيذها في مسافة 135 كيلومترا عن الشواطئ الفلسطينية، وبعمق يزيد عن ألف متر.  وتطرق البيان أيضا إلى نية مصر تنفيذ الحفريات في مسافة 80 كيلومترا من دلتا النيل. 
وأشار الدكتور "سرجي تودله" ممثل المنظمة إلى أن هذه المناطق غنية بالأحياء البحرية الخاصة والفريدة والمتواجدة قرب قعر البحر؛ كما أنها تحوي أنظمة إيكولوجية حساسة لأي تدخل خارجي عليها.
وتنتشر في المناطق البحرية المذكورة أنواع كثيرة من المرجان، والإسفنج، والرخويات، والسرطانات (السلطعون)، فضلا عن أنواع مختلفة من أسماك القِرش.  وهي بمجملها تشكل تجمعات صغيرة من تلك الأحياء البحرية التي سيصعب جدا انبعاثها ثانية في حال إيذائها.
وينوه صندوق حماية الطبيعة إلى أن دول شرق البحر المتوسط ملتزمة بالاتفاقات الدولية التي تفرض حماية البحر.  ويعد بروتوكول حماية البحر من التلوث الناتج عن الحفريات أحد أبرز هذه الاتفاقات؛ والذي صودق عليه مؤخرا في إطار ميثاق برشلونة لحماية البحر المتوسط، ودخل حيز التنفيذ في أواسط كانون أول من العام الماضي.
وتطالب المنظمة البيئية بإجراء فحوصات حول التأثير البيئي للحفريات على البيئة البحرية، كما تشدد على ضرورة منع الحفريات في المناطق البحرية الحساسة من الناحية الإيكولوجية.