تولد من الطاقة الشمسية 0.3% فقط من كهربائها
بالمقارنة مع الدول الصناعية: إسرائيل متخلفة في مجال استغلال الطاقات المتجددة
وتدعي تفوقها في مجال الطاقات البديلة وتسوق هذا الادعاء في البلدان العربية

ج. ك.
خاص بآفاق البيئة والتنمية
بالمقارنة مع الدول الصناعية المتقدمة، تعد إسرائيل متخلفة في مجال استغلال الطاقات المتجددة؛ ففي الوقت الذي نصبت أمامها هدف إنتاج 5% من الكهرباء من الطاقة المتجددة بعد ثلاث سنوات؛ تولد إسرائيل، حاليا، من الطاقة الشمسية 0.3% فقط من كهربائها. ولغاية الآن، لم تنفذ مشاريعها الكبيرة لاستغلال الطاقة الشمسية في صحراء النقب؛ والتي يتوقع أن تزود الإسرائيليين بـِ 2.5% من إجمالي استهلاكهم للكهرباء.
وتدعي إسرائيل تفوقها في مجال تكنولوجيا الطاقات البديلة وتعمل على تسويق هذا الادعاء في البلدان العربية، كما كان الحال في مؤتمر الطاقة المتجددة الذي انعقد في أبو ظبي في كانون الثاني الماضي وشاركت فيه إسرائيل.
ألمانيا في الصدارة وإسرائيل في المؤخرة
وبحسب تقرير علمي يصنف دول العالم وفقا لاستغلالها الطاقة الشمسية، حصلت إسرائيل التي تعد من أكبر مولدي الانبعاثات الغازية في العالم، على علامة "كاف بصعوبة" (D- )؛ فإسرائيل تأتي، حسب التصنيف، في أسفل سلم الدول من ناحية كفاءة استغلالها للطاقة الشمسية، وقد حصلت على علامة (D- ).
والمفارقة التي ظهرت من التقرير أن ألمانيا حصلت على أعلى علامة: ممتاز (A- )، علما بأنها تنتج أكثر من 14% من كهربائها من مصادر شمسية.
وأعد هذا التقرير للسنة الثانية على التوالي، منظمتان بيئيتان هما: Green Cross International وGlobal Green USA ، ويتضمن تفصيلا لآفاق الطاقة الشمسية التي يمكن استغلالها في كل دولة، والمحفزات المالية التي توفرها البلدان المختلفة على شكل منح وقروض وتسهيلات ضرائبية، فضلا عن الأنظمة التي تشجع أو تعيق تطوير الكهرباء الشمسية.
وقد جاء تدريج الدول المختلفة حسب كفاءتها في استغلال الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء النظيفة من الملوثات وانبعاثات غازات الدفيئة.
وقررت الحكومة الإسرائيلية أن تحقق إسرائيل، حتى عام 2020، هدف إنتاج 10% من كهربائها من الطاقة المتجددة؛ وذلك بالمقارنة مع هدف الاتحاد الأوروبي المتمثل بـِ 20%. وهذا يعني أن على إسرائيل أن تزيد إنتاجها الحالي للكهرباء من الطاقة المتجددة بمقدار أكثر من 33 مرة، خلال أقل من عشر سنوات.
ومن جهة أخرى، تحاول إسرائيل تطوير مشاريع لإنتاج الكهرباء من الغاز الحيوي الناتج من عمليات تحلل النفايات.
استغلال ساعة واحدة من طاقة الشمس، يلبي عاماً كاملاً من حاجة العالم للطاقة
وبحسب تقرير شامل نشرته الأمم المتحدة مؤخرا حول وضع الطاقات المتجددة في العالم؛ فقد زودت مصادر الطاقة المتجددة في العام الماضي 18% من إجمالي الكهرباء في العالم. وللسنة الثانية على التوالي، ارتفعت الزيادة في إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة أكثر من الزيادة من مصادر أخرى كالغاز والفحم والطاقة الذرية. وقررت عشرات الدول في العالم أن تولد 15 – 25% من كهربائها من المصادر المتجددة، حتى العام 2020.
ولا يتم في فلسطين وسائر أنحاء الوطن العربي استغلال الإمكانيات العظيمة التي توفرها الطاقة الشمسية، بينما تستغل ألمانيا، وإلى أقصى حد، الإمكانيات القليلة نسبيا لتلك الطاقة.
والجدير بالذكر، أن الطاقة الشمسية التي تصل إلى الكرة الأرضية خلال ساعة واحدة يمكنها تلبية الطلب السنوي العالمي للطاقة. كما أن تكنولوجيا الطاقة الشمسية النظيفة يمكنها أن تلبي أربعة أضعاف الطلب العالمي على الكهرباء. ومع ذلك، فإن الطاقة الشمسية تلبي حاليا أقل من 1% من الاستهلاك العالمي للكهرباء.
|