October 2010 No (29)
مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
تشرين اول 2010 العدد (29)
 

تولد من الطاقة الشمسية 0.3% فقط من كهربائها
بالمقارنة مع الدول الصناعية:  إسرائيل متخلفة في مجال استغلال الطاقات المتجددة
وتدعي تفوقها في مجال الطاقات البديلة وتسوق هذا الادعاء في البلدان العربية

ج. ك.
خاص بآفاق البيئة والتنمية

بالمقارنة مع الدول الصناعية المتقدمة، تعد إسرائيل متخلفة في مجال استغلال الطاقات المتجددة؛ ففي الوقت الذي نصبت أمامها هدف إنتاج 5% من الكهرباء من الطاقة المتجددة بعد ثلاث سنوات؛ تولد إسرائيل، حاليا، من الطاقة الشمسية 0.3% فقط من كهربائها.  ولغاية الآن، لم تنفذ مشاريعها الكبيرة لاستغلال الطاقة الشمسية في صحراء النقب؛ والتي يتوقع أن تزود الإسرائيليين بـِ 2.5% من إجمالي استهلاكهم للكهرباء.
وتدعي إسرائيل تفوقها في مجال تكنولوجيا الطاقات البديلة وتعمل على تسويق هذا الادعاء في البلدان العربية، كما كان الحال في مؤتمر الطاقة المتجددة الذي انعقد في أبو ظبي في كانون الثاني الماضي وشاركت فيه إسرائيل.


ألمانيا في الصدارة وإسرائيل في المؤخرة
وبحسب تقرير علمي يصنف دول العالم وفقا لاستغلالها الطاقة الشمسية، حصلت إسرائيل التي تعد من أكبر مولدي الانبعاثات الغازية في العالم، على علامة "كاف بصعوبة" (D- )؛ فإسرائيل تأتي، حسب التصنيف، في أسفل سلم الدول من ناحية كفاءة استغلالها للطاقة الشمسية، وقد حصلت على علامة (D- ). 
والمفارقة التي ظهرت من التقرير أن ألمانيا حصلت على أعلى علامة: ممتاز (A- )،  علما بأنها تنتج أكثر من 14% من كهربائها من مصادر شمسية.
وأعد هذا التقرير للسنة الثانية على التوالي، منظمتان بيئيتان هما:  Green Cross International وGlobal Green USA ، ويتضمن تفصيلا لآفاق الطاقة الشمسية التي يمكن استغلالها في كل دولة، والمحفزات المالية التي توفرها البلدان المختلفة على شكل منح وقروض وتسهيلات ضرائبية، فضلا عن الأنظمة التي تشجع أو تعيق تطوير الكهرباء الشمسية.
وقد جاء تدريج الدول المختلفة حسب كفاءتها في استغلال الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء النظيفة من الملوثات وانبعاثات غازات الدفيئة.

وقررت الحكومة الإسرائيلية أن تحقق إسرائيل، حتى عام 2020،  هدف إنتاج 10% من كهربائها من الطاقة المتجددة؛ وذلك بالمقارنة مع هدف الاتحاد الأوروبي المتمثل بـِ 20%.  وهذا يعني أن على إسرائيل أن تزيد إنتاجها الحالي للكهرباء من الطاقة المتجددة بمقدار أكثر من 33 مرة، خلال أقل من عشر سنوات.

ومن جهة أخرى، تحاول إسرائيل تطوير مشاريع لإنتاج الكهرباء من الغاز الحيوي الناتج من عمليات تحلل النفايات.


 استغلال ساعة واحدة من طاقة الشمس، يلبي عاماً كاملاً من حاجة العالم للطاقة
وبحسب تقرير شامل نشرته الأمم المتحدة مؤخرا حول وضع الطاقات المتجددة في العالم؛ فقد زودت مصادر الطاقة المتجددة في العام الماضي 18% من إجمالي الكهرباء في العالم.  وللسنة الثانية على التوالي، ارتفعت الزيادة في إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة أكثر من الزيادة من مصادر أخرى كالغاز والفحم والطاقة الذرية.  وقررت عشرات الدول في العالم أن تولد 15 – 25% من كهربائها من المصادر المتجددة، حتى العام 2020.

ولا يتم في فلسطين وسائر أنحاء الوطن العربي استغلال الإمكانيات العظيمة التي توفرها الطاقة الشمسية، بينما تستغل ألمانيا، وإلى أقصى حد، الإمكانيات القليلة نسبيا لتلك الطاقة.

والجدير بالذكر، أن الطاقة الشمسية التي تصل إلى الكرة الأرضية خلال ساعة واحدة يمكنها تلبية الطلب السنوي العالمي للطاقة. كما أن تكنولوجيا الطاقة الشمسية النظيفة يمكنها أن تلبي أربعة أضعاف الطلب العالمي على الكهرباء. ومع ذلك، فإن الطاقة الشمسية تلبي حاليا أقل من 1% من الاستهلاك العالمي للكهرباء.   

التعليقات

قد تتفوق أسرائيل في التقنيات وتتخلف في الأخلاقيات التي توجهها في استعمال
هذة التقنيات وتفضيلها على غيره !

نسرين مزاوي

 

المشكلة ليست في إسرائيل التي تسوق الكثير من الأكاذيب بل في من يتعاونون
معها من حكام وحكومات ...
قاسم حمدان

 

 كل الاحترام والتقدير للأستاذ جورج على هذا التقرير المميز الذي كشف أكاذيب
إسرائيل التي تدعي تفوقها في تكنولوجيا الطاقات المتجددة وتسعى إلى تسويق تلك
الأكاذيب في السوق العربي، إمعانا في مزيد من الاختراقات الإسرائيلية الأمنية
في البلاد العربية ...

ناصر الديراوي

 

 أعتقد أن ما قالته الأخت نسرين غير دقيق، لأن إسرائيل ليست متخلفة فقط في
الأخلاقيات بل هي متخلفة أيضا في التكنولوجيا لأن الكثير من براءات الاختراع
المسجلة فيها هي في الواقع تابعة لفروع شركات أميركية أو عالمية، كما أنها
لا تستطيع الصمود عسكريا ساعة واحدة دون الدعم التكنولوجي العسكري الأميركي
المكثف والمتواصل لها ...

حامد السعدان

الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية