تراثيات بيئية
البيئة في أدب أمين الريحاني (2)
ذاكرة لا تخون تفاصيل السنديان والزيتون
علي خليل حمد
-1-
الغاية الفضلى من الحياة هي أن يعيش المرء باتفاق تام مع الطبيعة ونواميسها.
] شذرات من عهد الصبا [
-2-
السعيد من جعل فكره مرآة للطبيعة. السعيد من عاش حياة فكرية روحية شعرية لا حياة أرضيّة مادية محضة. إنه هو الإنسان الغنيّ بالعقل والروح. إنه يعطيك مال العالم بأسره، لو ملكه، ويخرج إلى البرّيّة ليتمتع بكلّ ما أعدته الطبيعة لبنيها الروحيين. إنّي إذا مشيت تحت المطر أعتبر كلّ نقطة منه مرسلة لي وحدي فأقتبلها بيد الروح وأعيدها بذات اليد إلى الأرض وإلى البحار التي أعود إليها أخيرا. وبيد الروح أصافح القارئ إسكافياً كان أو شاعراً، وأسأله أن يذكرني ساعةَ يضع جانباً أدوات صناعته، وينظر إلى عمله بعين الرّضى والسرور والابتهاج.
]شذرات من عهد الصبا [
-3-
]البيئة الأولى [
] مثلما قال الشاعر القديم:
كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبدا لأوّل منزل
كذلك يتحدث أمين الريحاني المهاجر إلى أمريكا عن بيئة طفولته في لبنان فيقول في كتابه (جادة الرؤيا):
ليست الطبيعة في كل مكان تواصليّة المزاج، ولا هي دائما على استواء حتى معي، أنا من يحبّها ويقبل صرامة تدبيرها كجزء من مكافأتها الدائمة؛ فغالباً ما يتغير تصرفها تبعا لتصرّفنا؛ ونادرا ما يصل نداؤها إلى القلب النّفور، وصوتها الباطني لا يسمعه أبدا عابر السبيل، فهي تكشف النقاب عن ذاتها لأولئك الذين يتريّثون وينتظرون؛ وفقط تخاطب من يقف باحترام أمام أشنة أو سرخس كما لو كان أعظم أسرار الكون؛ أو أمام عصفورٍ يغرّد بين أفنان شجرة شوكران، أو دودة تقتات من لحائها.
أميركا هي أيضاً أرض مولدي، مولدي الثاني، إذا جاز التعبير، وهنا غالبا ما وجدت نفسي في حضن الطبيعة، معزّىً ومطمئنا، هنا زهور الربيع } البابونج { المحببة إلى النفس كأجمل ما تنتجه التربة والشمس والمطر؛ لكن جمالاً كهذا مشوّه بالنسبة إليّ بذكرى تجمع العذوبة إلى الكآبة: فزهور الربيع التي عرفتها ملاطفاتٍ حبّي الطفولي، والتي استمتعتْ إلى تمتمات قلبي الخرافية، هي أشهى عبيراً وأقوى جاذبية. هنا جنائن قد تجعلها الموارد المتاحة وبراعة الإنسان تتفوق على الطبيعة } البكر { جمالاً؛ ولكنْ أنّى أوجِّهْ عيني في التشكيلة الأنيقة لأزهارها أَرى فقط صورة الحبق الأثير في منزل طفولتي والريحان المفضّل لدى أمّي. أشجار الشوكران في أرض مولدي الثاني مهيبة ووافرة كصنوبر لبنان؛ لكنّ مطالبتها بعرفان الجميل لكوني عشت في معيّتها مدّةً من الزمن ونعمت بألفتها وتأثيرها المبرئ لا ولن تحوّل حبّي الأوّل لأشجار صباي _ لأفراح طفولتي _ ولإيماني الطفولي. واحسرتاه، إنّ عقاب إلهي المحلّي مسلّط فوق رأسي !
لماذا إذن أكرر هذا الحنين المزمن؟ أيناديني دائماً آلهتي المحلّيون؟ أم أنّ ألعاب طفولتنا تصبح يا ترى في الأيام الأخيرة ألعاب نفوسنا؟ هنا، كما اعتقد، أنا أقرب إلى الحقيقة. إذ ينبغي لنا أن نكون مجدّداً كالأطفال لنتقبّل، بحافز روحي صرف، التنعّم بما فطرت عليه نفسنا وبالمناظر الخلابة لأيام طفولتنا وأحلامها، وبساطة الطفولة الجميلة وبراءتها متجسدتان في الأشجار والأزهار والأنهار والتلال في الوطن الأمّ ..
إنّ نفس الطفل هي بيت حضانة غالباً ما يتحوّل لاحقاً إلى جنينة مهجورة نحبّ أن نتنزّه فيها.
إنّ ألعاب الطفولة، والتذكارات الروحية هذه، التي لا تُكْسَر على رغم هشاشتها، تحيا حقّاً في الأزهار التي نجمعها لأجل قدّيسنا المحلّي؛ في الغابات التي غالباً ما ضعنا فيها أو دهمتنا العاصفة، في الأعشاب التي كنّا نرغب أن نخوض فيها لاعبين لعبة الغمّيضة، في الأشجار التي اعتدنا تسلّقها والتي لا تزال توشوش أغاني فرحنا؛ في الغدران الهادرة التي تحدّينا غيظها الشّتويّ، بين كروم الصيف التي سرقنا عناقيدها الذهبيّة والأرجوانيّة؛ في حقول نيسان التي جمعنا منها أزهار اللوتس والسّوسن والنرجس البرّي لأحد الشعانين. إنّ حبّ الوطن الأمّ إذا لم يكن قوامه الأساسي هذه الأمور ليس روحيّاً صِرفاً بما يكفي لالتزام فكرنا.
-4-
كل الاحترام لشيخات السنديان والزيتون
[ من كتابه: رسائل أمين الريحاني]
وعدتُكَ في اجتماعنا الأخير بعد الحديث عن السنديان العتيق في جبل لبنان، أن أرسل إليك مذكرة بالشجرات القديمة التي زرتها، علّ جمعية أصدقاء الشجرة تسعى لأن تدفع عنها أيدي البلاء الخارجية والداخلية. إن هذه الشجرات وإن كانت متفرقة تمثل الأرز في قيمتها. هي كنز من كنوز لبنان الأثرية والتاريخية والمعنوية. أقول: والمعنوية لأني أرى في محافظة أجدادنا عليها دليلاً باهراً على أنهم كانوا يحترمون الجمال والجلال، فهلاّ اقتدينا بهم فحافظنا على بعض ما كانوا يحبّون ويغارون عليه لصفاتهما المجرّدة من منفعة مادية، من عوادي الزمان والإنسان؟ فإذا كان لبنان قد فقد ذلك الحبّ والاحترام، الذي يفرض عليه أقدس الواجبات في المحافظة على قديم أشجاره محافظته على قديم إيمانه، فجمعية أصدقاء الشجرة في قيامها بهذا الواجب تعيدهما إليه إن شاء الله. وإليك البيان بالسنديانات التي زرتها.
[ يصف الريحاني إحدى هذه السنديانات بقوله:]
أمّا جذع الشجرة فدائرته خمسة أمتار، وهو متثقّب. أي أن عوامل الفساد والفناء بدأت تتسّرب إلى قلب الشجرة، فهي لذلك في أشدّ حاجة إلى الإسعاف العاجل، وخير البرّ عاجله.
[ ويصف أخرى، وهي سنديانة الدير بشملان بقوله:]
ولكن الدود نخر جذعها، والرهبان يحاربونه بالشيمنتو، يسدّون الثقوب عليه. أفليس عندكم غير هذا السّلاح في الدفاع؟
[ ويصف سنديانة ثالثة وهي سنديانة القليعات بقوله: ]
ليس لديّ الآن قياس جذعها، ولكنّي أذكر أنه أكثر من سبعة أمتار. أمّا الشجرة فهي ويا للأسف مشوّهة. قصفت الرياح غصناً كبيراً من وجهها، وذهبت أيدي العبث والجهل بغيره من الأغصان، فأمست نصف شجرة. أضف إلى هذه المحزنات أن جذعها مجوّف تجويفاً فظيعاً، بعضه صنع الزمان والديدان، وبعضه صنع الإنسان، فقد كان أصحابها أو أصحاب أصحابها يحطبون أيام الحرب العظمى من قلبها.
[ أما زيتونات جمعيتنا فقال فيها ]
تتراوح دوائر جذوعها بين المترين والأربعة أمتار. ولكن في هذا البستان القديم الذي يقال فيه ما يقال في زيتون باتر ( المزروع في عهد الفينيقيين )، آيتين من آيات العتق والجلال؛ ها هنا شيخة الزيتون وأختها المعاصرتان، ولا ريب لكبريات الأرز في بشريّ، دائرة جذع الأولى عند مجموعه أربعة عشر متراً، ودائرة جذع الثانية ثلاثة عشر متراً ونصف المتر. أما حالة الشجرتين الشيختين فهي محزنة جدا _ إن الجذع منهما مجوّف مكسّر متهدم. بل هو كالكهف الكثير الأبواب والثقوب والنوافذ. وأما الأغصان فهي قليلة ضئيلة الاخضرار والأثمار ولا أظنّها تستطيع أن تمتص غذاءها من الأرض زمنا طويلا. هاتان الزيتونتان تستحقان الاعتناء الأكبر والأوسع. فالترتيب بما فيه توسيع الأرض حوالي كلّ منهما وتنقيتها من الأشواك والنباتات المضرّة، ثم التسوير ( التصوين ) والأوامر النافذة في المحافظة عليها تساعد على صونهما، وفي تجديد حقّهما بالعتق والجلال.
وهناك بين الأشجار القديمة جوزة ممتازة أظنها أكبر وأقدم جوزة في لبنان. هي جوزة جزّين. دائرة جذعها اثنا عشر متراً. تحيط به أركام من الحجارة. فلا تجد لذلك ولغير ذلك من الأسباب شيئاً كثيراً من الصحة والنضارة في أغصانها. زرنا هذه الشجرة في بوادر الخطر الأكبر عليها، أي يوم كان أصحابها ينوون قطعها؛ فوبّخْناهم أي توبيخ وأنذرناهم، فوعدوا بأن يرتدعوا، ووعدوا كذلك بأن يعتنوا بشيخة الجوز في لبنان، فيرفعون الحجارة التي تخنق جذعها، ثم يترّبونها، ويقطعون اليابس من أغصانها فيعيدون إليها أسباب الحياة والنضارة والمجد، وإذا هم أخلفوا بالوعد فجمعية أصدقاء الشجرة تبرّ به عنهم إن شاء الله.
مكدوس الباذنجان البتيري
ناديا البطمة
تقديم:
أثبتت الدراسات الإنسانية أن الإنسان المهاجر والمنقطع عن وطنه وأمته، يفقد صلته بثقافته وحضارته تدريجياً مع مرور الزمن، إلا أن الأطعمة والنكهات تبقى في الوعي والذاكرة أطول مدة من غيرها من الموروثات المادية، وتكون آخر ما ينساه.
ولا أزال أذكر تلك الرسالة لمغترب فلسطيني من القدس كان يعمل في الكويت، نشرتها صحيفة فلسطين المقدسية في الخمسينيات، يطلب في نهاية رسالته من والدته أن لا تنسى أن ترسل له بعض الزعتر والباذنجان البتيري.
ولما كانت قرية بتير (جنوب غرب القدس) تشتهر بجودة إنتاجها الزراعي منذ القدم بفضل ينابيعها العدة وخبرة الفلاحين في رعاية الأرض والتربة. حرص الباعة في القدس الشريف وفي يافا السليبة على الترويج لبضاعتهم بالمناداة فكانوا يصيحون: " بتيري يا باذنجان، بتيري يا باذنجان" والحقيقة أن الباذنجان البتيري الذي يصادف موسمه صيف كل عام، يغني المائدة الفلسطينية بأشكال عدة من الأطباق الشهية والمنوعة: كالمحشي، المخشي أو شيخ المحشي، اليخنة، المسقعة وفتة الباذنجان، أو فتة المكدوس، مخلل الباذنجان، المكدوس، المتبل والمشوية والمقلوبة، ويدخل شريكاً في كثير من الأطباق. وهناك الباذنجان على شكل مربى ومعقود السكر حيث يجفف ويحفظ بالسكر كفواكه الشام.
ويمتاز الباذنجان البتيري بأنه لا يمرر بل يحافظ على حلاوته الطبيعية، خاصة إذا ما وفّرت له كميات المياه الكافية في زراعته، وأضيف إلى تربته السماد الطبيعي، فالسماد الكيماوي هو الذي يفسد طعم الخضر ويضر بصحة المستهلك. ويصف الأطباء العرب القدامى الباذنجان بأنه" غذاء بارد يلائم الصيف". ويعرف عن ابن سينا أنه قال في كتاب "القانون: " الباذنجان غذاء حرّاق، يطيب رائحة العرق ويشد المعدة، ويدر البول، ويقطع الصداع".
أما الدكتور صبري القباني في كتابه الغذاء لا الدواء فيقول: " إن فوائد الباذنجان تتم في ناحيتين الأولى هي اليافه التي تحرك الأمعاء فتساعدها في عملها الهضمي وتطرد منها الفضلات، والثانية هي الفيتامينات الموجودة في قشوره والتي تجعلنا نحرص على تناوله دون تقشير، كما أن أكله نيئا وطازجا دون تقشير ينفع في حالة (زيادة الكولسترول).
يتصف الباذنجان البتيري باللون الليلكي والشكل المستطيل، وليس اللون الأسود والحجم الضخم المستدير، ويمكن تمييزه عن غيره من الأشواك من تاجه الأخضر، وهذا النوع الذي يخزنه أهل الشام بكميات كبيرة سنويا. واليوم يلجأ الناس لقطف ثمار الباذنجان الأسود وهي صغيرة جدا أول الخريف، لعمل المكدوس من نوع الباذنجان الشتوي، أما النوع البتيري فيمكن عمله طوال الصيف أي في موسمه.
مكدوس الباذنجان
يعتبر المكدوس من أنواع المقبلات المتميزة حيث يتفوق على المخللات بأنه يحتفظ بقيمته الغذائية فيه، كما يرفع زيت الزيتون البلدي الذي يحفظ فيه المكدوس هذه القيمة، ويتم اختيار ثمار الباذنجان البتيري صغيرة الحجم، ويخزن الناس المكدوس في نهاية موسمه آخر الصيف وأول الخريف مع موسم الزيتون تقريباً، ويجب أن تكون هذه الثمار جديدة طازجة خالية من البذور، فلا تصلح الثمار الذابلة للحفظ.
المواد المطلوبة:
2 كيلو غرام باذنجان بتيري طازج صغير الحجم، أوقية جوز، رأس ثوم، ملح، زيت زيتون.
طريقة العمل:
- يغسل الباذنجان وينزع منه القمع الأخضر باليد دون قطعه بالسكين.
- يوضع في إناء ماء ويرفع على النار حتى يغلي، ويسقط فيه الباذنجان ويقلّب في الماء المغلي حتى يبدأ بالطراوة قليلاً.
- يرفع في إناء الغلي ويبرد في إناء فيه ماء بارد ومثلج ويرفع بسرعة في مصفاة حتى يبرد تماماً.
- تشق كل باذنجانة من الجنب شقاً صغيراً بالسكين.
- تغمس الأصابع بالملح وتوضع داخل الباذنجان (تملح من الداخل).
- بعد التمليح، يقلب الباذنجان في مصفاة أو طبق قش ليصفى الماء الموجود فيه تماماً مع الضغط الشديد.
- تحضر الحشوة وهي عبارة عن جوز مقطع إلى قطع صغيرة مع ثوم مدقوق أو مقطع.
- تملح الحشوة ويمكن عصر قليل من نقاط عصير الليمون الحامض أو ذرة سكر، لتساعد مع الثوم على التخمر إذا كانت الرغبة ملحة في سرعة التخمر، وإلا يترك حتى يأخذ وقته الطبيعي وهذا أفضل.
- توضع الحشوة في شق الباذنجان الجانبي وتطبق عليها الأطراف .
- يسكب الزيت في قعر المطربان الزجاجي وترص الحبات (أزرار الباذنجان) جيداً أدواراً فوق بعضها البعض، ثم يضاف إليها كمية كافية من زيت الزيتون تغمرها ويحكم إقفالها حتى تتخمر، مع الانتباه إلى أن الزيت يغمر الباذنجان ليحفظه من التعفن كونه المادة الحافظة.
إن إتقان العمل وتجفيف الباذنجان من الماء نهائياً يعطي نتيجة جيدة جداً في الحفظ ويبقى صالحاً ولذيذاً طوال الموسم. ويزيد عن ذلك ان تخزينه يساهم في توفير الأمن الغذائي، فيكون حاضراً للاستهلاك مع كل الوجبات فطوراً وغذاء وعشاء ويجمع القيمة الغذائية والنكهة الطيبة والمهارة في الإعداد والتحضير، لهذا يعتبر المكدوس مأكولا مدنياً حيث تتفرغ النساء لإعداده، أما النساء الفلاحات فهن يحضرن المخللات والنوع المحشو بالبقدونس والثوم والشطة بسبب عدم اتساع الوقت لديهن كي يعددن المكدوس بالجوز والثوم والزيت. واليوم هناك مصانع متخصصة لإعداده وتعليبه وبيعه جاهزا.
زهرة من أرض بلادي
أخيليا
د. عثمان شركس/ جامعة بيرزيت
الاسم اللاتيني: Achillea biebersteinii Afan
اسم العائلة: العائلة المركبة Compossia (Asteraceae)
الاسم العربي المحلي الشائع : أخيليا
الاسم الانجليزي: Yarrow.
وصف النبتة: الأخيليا عشب معمر ارتفاعه بين عشرين إلى ثمانين سم وأوراقه مدكية ريشية مضاعفة، ندرته خيمة قطرها بين 15.2 سم، وأزهارها صفراء اللون.
موعد الإزهار: الأيام الأولى من شهر آيار وحتى شهر حزيران .
التوزيع الجغرافي: تنمو هذه النبتة بشكل مكثف في وادي البلاط جنوب قرية سلواد بين مدينتي رام الله ونابلس، وتنتشر أيضا في وادي الباذان والأراضي المهملة في محافظة رام الله.
استعمالاتها: تستخدم الأخيليا ذات المائة ورقة كمضادات حيوية ضد الالتهابات وحالة التشنج، وتعتبر الأخيليا مضادة للحساسية وموقفة للنزيف وملئمة للجروح. وتستعمل الأخيليا أيضا في مداواة التهابات المعدة ومعالجة القرحة في المعدة والاثني عشر، وفي حالات الاضطرابات الهضمية وانخفاض الحموضة في المعدة. يستعمل مغلي الازهار الصفراء لغسل الوجه ومداواة حب الشباب .
|
|