إصدار جديد لمركز معا يعزز وعي الطالب الفلسطيني بالبيئة ويقوي علاقته بالطبيعة
"الدليل التطبيقي في التربية البيئية"

كتاب: الدليل التطبيقي في التربية البيئية
سنة الإصدار: 2010
عدد الصفحات: 132 من القطع المتوسط
الناشر: مركز العمل التنموي/ معا

قراءة:  ربى عنبتاوي

صدر مؤخراً عن مركز العمل التنموي (معاً) الدليل التطبيقي في التربية البيئية، مكملاً لسابقه " الدليل المرجعي في التربية البيئية" الصادر عام 2007، ليكون الأخير مرجعاً تطبيقياً لطلبة المدارس في الضفة الغربية وقطاع غزة، من شأنه تقريب الطالب من بيئته الفلسطينية، وتعريفه بالبيئة العالمية ومشاكلها، بحيث لا يزوده بالمعلومة البيئية النظرية فقط، بل يخلق لديه الوعي المعرفي والعملي بالبيئة، وبالتالي الاتجاه نحو حلها حلاً بناّءً وخلاقاً.
ويقف الدليل – الذي أعده وراجعه مجموعة من الباحثين والمختصين الفلسطينيين- على فلسفة تربويه مفادها ان العلوم في جوهرها تطبيقية، فلا بد إذن ان يكون التعليم البيئي تعليماً تطبيقياً  يستند على التجارب العملية، وذلك عبر تشجيع الطلاب على فهم أفضل للبيئة المحيطة بهم، ومساعدتهم على تحديد المشاكل البيئية والتعرف عليها وحلها، وبالتالي التركيز على الجوانب التطبيقية والعملية والبحثية المستندة على التفكير العلمي النقدي، حيث يكون للطالب دور قيادي في توجيه عملية التعليم، بينما يلعب المعلم دور الميسّر والمشارك في النقاش واستخلاص النتائج.
يهدف الدليل المرتب المواضيع والمزود بالصور التوضيحية والعناوين البارزة، إلى تزويد الطلاب والمدرسين بالمعارف والطرق والآليات والمهارات المهنية والتطبيقية التقنية اللازمة، من أجل تشخيص الظواهر والمشاكل البيئية المختلفة وحلها، وبالتالي التأثير في البيئة على نحو ايجابي، مع تعريف الطلاب والمدرسين بالخصوصية الفلسطينية البيئية، وبالتالي ملامسة الواقع الفلسطيني المتغير والمتطور، الأمر الذي يساهم في إحداث التغيير المنشود في سلوكيات الأجيال القادمة، بما يضمن الحفاظ على البيئة وتحقيق تنمية مستدامة، ووطن نظيف.
ومن حيث المضمون يقسّم الدليل ذو الغلاف الأخضر الزاهي، المنسجم مع لون الطبيعة، والمؤلف من  132 صفحة،  إلى خمس وحدات رئيسية تجمل القضايا المفصلية في الشأن البيئي العالمي والفلسطيني كجزء يتأثر ويؤثر، وهي: التنوع الحيوي وحمايته، التغيرات المناخية والطاقة البديلة، المياه في فلسطين، إدارة النفايات الصلبة والخطرة، وأخيراً الكوارث البيئية الطبيعية وتلك التي من صنع الإنسان.
ويستند الدليل -الذي يحتوي على قرص مدمج يضم نسخة عن الدليل المرجعي الصادر قبل ثلاث سنوات وملحقات من الوسائل والفعاليات البيئية- في معالجته للمشاكل البيئية وحلها، على المهارات المتضمنة في النشاطات والتي تتنوع بين الوسائل التالية: النقاش المفتوح، طرح الأسئلة، مجموعات عمل، زيارة لمؤسسة أكاديمية أو مركز أبحاث أو دعوة خبير في مجال بيئي معين، طريقة العصف الذهني، الدراسة البيئية الفردية من الأدبيات، لعب ادوار تمثيلية لتوضيح أهمية المجال البيئي قيد النقاش، المشروع الميداني الذي يتم من خلاله ترجمة المنهاج التعليمي ترجمة عملية تطبيقية، بالإضافة إلى فكرة دراسة حالة وتحليلها.
يعد هذا الدليل التطبيقي البيئي كنزاً تربويا، يصب في تطوير الأساليب التعليمية لدى المعلمين، وتطوير الجوانب الفكرية النقدية لدى الطلبة، كما أنه يعزز جسور التواصل بين الطالب (جيل المستقبل) وبيئته ما يعمق انتماءه بأرضه وإحساسه بأهمية الحفاظ على بيئة نظيفة وحياة صحية