September 2010 No (28)
مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
ايلول2010 العدد (28)
شبكة ( سي إن إن) تكشف عن أصناف الفاكهة والخضار التي تحوي مستويات مرتفعة جدا من المبيدات تفاصيل يوم عائلة غزيّة تسكن الشمس حرية وحقوق غير المدخنين دور المنظمات الدولية في مجال حماية البيئة دور لاحق على إنشائها المخلفات الفسفورية العضوية في الخضار والفاكهة تؤذي السمع والتركيز لدى الأطفال انتشار الحفر البالوعية على طول البحر الميت متى سنُنفذ إضرابًا ضد العبث بأمننا البيئي؟ وزارة البيئة الإسرائيلية تمنع نصب أبراج خلوي جديدة أو إجراء تغييرات في الهوائيات القائمة تطرف المناخ يضرب الزراعة… والحكومات لم تتحرك للتوصل لاتفاق عالمي الفيضانات كارثة بيئية واقتصادية لباكستان أعادت البلاد سنوات إلى الوراء الأمم المتحدة تطلق حملة لمواجهة التصحر أسئلة في الشمس آن الأوان لفرض أنظمة خاصة بالبناء الاخضر الزراعة العضوية بين الأنصار والخصوم تجربة رائدة للنادي البيئي للأطفال في قرية عرى السورية لعب وتعليم ومسابقات ورياضة وترفيه وبيئة بجهود ذاتية النفايات الصلبة ...والخلاص منها شوفو الارض من بعيد (اغنية مصورة) البيئة في أدب أمين الريحاني (2) مكدوس الباذنجان البتيري زهرة من أرض بلادي :أخيليا فكّر ملياً قبل أن تتخلص من أغراض المنزل حقل الرعاة :تاريخ عريق مهدد بالضياع بسبب الزحف  العمراني  شذرات بيئية وتنموية  قصة حياة في الكفريات بإشراف مركز معا إصدار جديد لمركز معا :"الدليل التطبيقي في التربية البيئية"
 

اخبار البيئة والتنمية :

 


شركات الخلوي الإسرائيلية تعمل "على هواها" ولا تلتزم بالمواصفات
وزارة البيئة الإسرائيلية تمنع نصب أبراج خلوي جديدة أو إجراء تغييرات في الهوائيات القائمة


ج. ك. / خاص بآفاق البيئة والتنمية:  قررت وزارة البيئة الإسرائيلية مؤخرا منع نصب أبراج خلوية جديدة أو إجراء أي تغييرات في الأبراج القائمة؛ وذلك بسبب ما اعتبرته الوزارة "عدم تعاون" شركات الخلوي مع وزارة البيئة في جهودها للرقابة على الإشعاعات المنبعثة من الأبراج.
وفي أعقاب هذا القرار، لن تصدر وزارة البيئة الإسرائيلية تصاريح لنصب أبراج جديدة كما لن تمنح موافقتها على إجراء تغييرات في الأبراج القائمة.
ويوجد في إسرائيل حاليا أكثر من ثلاثين ألف هوائية خلوية عاملة.  وبالرغم من الإشعاعات الكثيرة المنبعثة منها؛ فلم تتمكن وزارة البيئة الإسرائيلية، حتى الآن من فرض رقابة جدية عليها.  وفي محاولة منها لفرض رقابة مركزية أكثر صرامة، طلبت وزارة البيئة من شركات الخلوي أن تدخل إلى شبكاتها نظاما حديثا لمراقبة الإشعاعات الإلكترومغناطيسية المنبعثة من أبراج الخلوي؛ بحيث يعمل على مدار الساعة؛ إلا أن الشركات رفضت مثل هذا الطلب.  وتقول الوزارة بأنها، منذ كانون ثاني 2010، لم تفلح في التأكد من أن هوائيات الخلوي التابعة للشركات المختلفة تعمل وفقا للمواصفات المنصوص عليها في التراخيص.


شفافية كاملة للجمهور
ووفقا للنظام الذي طورته شركة Guard Technologies Wave ، تعمل كل شركة خلوي على وضع برامج حاسوبية خاصة في كل وحدة خدمة مركزية، علما بأن لكل شركة يوجد وحدة كهذه تستقبل المعلومات من جميع الهوائيات الخلوية.  ويعمل البرنامج على استقبال معطيات تتعلق بشدة الإشعاع لجميع الهوائيات التابعة للشركة.  بمعنى أن البرنامج الحاسوبي يرتبط بمجمل شبكة الخلوي التي تزود البرنامج بمعطيات عن كل محطة عاملة.  كما يمكن للبرنامج أن يحدد الإشعاع من المواقع التي لم يتم الكشف عنها؛ لأن النظام يلتقط المعلومات عن النشاط الإشعاعي وموقعه.
وفي حال كشف النظام عن تجاوز معين يفوق المواصفات المسموحة؛ فيعطي عندها إنذارا فوريا على شاشة الرقابة التابعة لسلطة البيئة، فضلا عن إنذار مشابه على شكل SMS للجهات التنفيذية المسؤولة، كما يرسل الإنذار عبر رسالة إلكترونية فورية.
ويوفر هذا النظام شفافية كاملة للجمهور، من خلال تزويده بالمعلومات في أوقات واقعية.


إخفاء معلومات خطيرة
وتقول مصادر في وزارة البيئة الإسرائيلية إن شركات الخلوي تعمل "على هواها" ولا تلتزم دائما بالمواصفات التي تفرضها التراخيص الممنوحة لها.  وبالإضافة إلى ذلك فهي ترفض تلبية طلب الوزارة المتعلق بنصب نظام الرقابة.  ويحول هذا الواقع دون قيام مسؤول دائرة الإشعاع بمراقبة الإشعاعات وتقديم المعلومات الحقيقية للجمهور.
وبالطبع، يساهم رفض شركات الخلوي الإسرائيلية الالتزام بنظام الرقابة الجديد على الإشعاعات، في إضفاء مزيد من المصداقية على شكوك الجمهور (اليهودي والفلسطيني)، بأن الشركات تخفي معلومات خطيرة حول الإشعاعات المنبعثة من الهوائيات.


تطرف المناخ يضرب الزراعة… والحكومات لم تتحرك للتوصل لاتفاق عالمي


تيموثي غاردنر/ خاص: أسواق القمح العالمية تترنح من موجة جفاف تضرب روسيا، والآلاف من رؤوس الماشية تنفق جراء الحر في كنساس، ومساحات لا تحصى من الأراضي المزروعة تغرقها الفيضانات في باكستان، كل هذا ليس إلا لمحة لما يمكن توقعه، بينما يلاقي العالم صعوبة في مكافحة التغير المناخي.
لكن فيما تتصاعد المخاوف بشأن تطرف المناخ الذي يضرب أنظمة الغذاء العالمية هذا العام، مازالت الحكومات بمنأى عن التوصل إلى اتفاق لمحاربة التغير المناخي.
فعندما ترتفع الحرارة نتيجة انبعاثات المداخن والعوادم، يصبح الجفاف وموجات الحر والفيضانات أكثر تواترا وشدة. وقال نيفيل نيكولز عالم المناخ بجامعة موناش بملبورن في استراليا، ان درجات الحرارة تخلق المزيد والمزيد من موجات الحر الشديدة والأحوال الجوية السيئة التي لم يسبق لها مثيل وهذا ما نراه الآن.  ومن المرجح -مع تزايد مظاهر تطرف الأحوال المناخية- حدوث حالة من الفوضى في الأسواق الزراعية، قد تؤدي إلى أعمال شغب، لعدم توافر الغذاء في دول فقيرة مثلما حدث عامي 2007 و 2008، عندما بلغت أسعار الغذاء مستويات قياسية بسبب شدة المضاربة في السوق.
ومع ذلك فإن المحادثات العالمية بشأن الحد من انبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجات الحرارة في العالم، تكاد تتوقف بعد فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في إقرار مشروع قانون يتعلق بالمناخ، وعدم ممارسة إدارة الرئيس باراك اوباما ضغوطا في ذلك الاتجاه. 
ومع فشل الولايات المتحدة -اكبر مسبب لغازات الاحتباس الحراري في العالم بالنسبة للفرد- يزداد الانقسام بين الدول الغنية والفقيرة بشأن تحمل عبء التحرك حيال التغير المناخي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الأسبوع الماضي: "ربما لا نستطيع التوصل لاتفاقية شاملة ملزمة في كانكون"، في إشارة إلى المحادثات العالمية المقرر إجراؤها في المكسيك في تشرين الثاني/نوفمبر. 
وزاد الشك في إمكانية التوصل لاتفاقية بعدما لم تصل محادثات أجرتها الأمم المتحدة العام الماضي في كوبنهاجن إلى مستوى التوقعات. كما زاد ذلك الشك إثر رسائل بالبريد الالكتروني، أرسلت لمركزٍ للمناخ تابعٍ للجامعة البريطانية اتهمت فيه علماء كبارا -أخليت ساحتهم بعد ذلك- بالمبالغة في تصوير آثار التغير المناخي، والشكوك المتعلقة بتقرير لجنة لعلم المناخ تابعة للأمم المتحدة، بعدما شمل توقعاً مبالغاً فيه بخصوص ذوبان نهر جليدي بالهيمالايا.
في غضون ذلك، تواصل درجات الحرارة العالمية ارتفاعها. وقال المركز القومي الأميركي للبيانات المناخية في تموز الماضي، أن النصف الأول من هذا العام، كان الأكثر حرارة على مستوى العالم على الإطلاق.
وإلى ان يتفهم المزارعون الأميركيون -الذين يضغط اغلبهم بشدة من اجل عدم إقرار تشريع خاص بالمناخ وسط مخاوف إزاء أسعار الوقود- الأخطار المتعلقة بالتغير المناخي، ستضغط قاعدة مهمة من الناخبين على أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، لمعارضة أي تشريع في هذا الصدد خلال السنوات المقبلة. 
وارتفعت أسعار القمح بنحو 70% منذ حزيران/يونيو بعدما ضربت روسيا أسوأ موجة جفاف منذ 130 عاما، ودفعت رئيس وزرائها فلاديمير بوتين إلى حظر صادرات القمح، ليدق جرس الإنذار في مصر اكبر مستورد للقمح في العالم، وفي دول أخرى. 
والزراعة ليست سوى إحدى ضحايا التطرف المناخي. لكن مع اعتماد المليارات من سكان العالم الحصول على المنتجات الزراعية بشكل مستدام وبأسعار مناسبة، تزيد فرص ان يصبح تطرف الأحوال المناخية مصدرا للصراع سريعا. 
فأزمة القمح الروسي، تثير بالفعل خطر تفجر اضطرابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا.  قال جيري هاتفيلد المدير بمختبرات هيئة الأبحاث الزراعية بوزارة الزراعة الأميركية: "ستسبب كل هذه التغيرات المناخية في أنحاء العالم، قدرا من الاضطراب فعليا في قدرتنا على إنتاج الغذاء". وذكر ان الحرارة والرطوبة في منطقة الغرب الأوسط الأميركي حيث نفق آلاف رؤوس الماشية في كانساس في آب الماضي، ربما تؤثران على إنتاجية الذرة وغيرها من المحاصيل. 
وقال نيك روبنز المحلل ببنك اتش.إس.بي.سي ومقره لندن في مذكرة للعملاء الأسبوع الماضي، ان التغير المناخي قد يخفض إنتاج الحبوب في دول مجموعة العشرين بما يصل إلى 8.7 % بحلول 2020،  إذا لم يتخذ إجراء واضح حيال تطرف المناخ وارتفاع درجات الحرارة. 
وأضاف انه في ظل النمو السكاني، سينخفض إنتاج الحبوب بالنسبة للفرد في مجموعة العشرين، بما يتراوح بين 11.9 % و 16.1 % بحلول 2020. 
وهناك مخاوف في الهند ودول أخرى تعتمد بدرجة اكبر على الأرز، من ان يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تراجع إنتاجية المحاصيل. وقال بيتر تيمر الزميل غير المقيم بمركز التنمية العالمية وهو مجموعة بحثية لا تسعى إلى الربح، مقرها واشنطن: " ذلك قد يبدأ في الظهور خلال العقد القادم أو نحو ذلك لأننا نرى ذروات الحرارة هذه بالفعل".
وعلى الأمد القريب، سيلزم الجفاف وموجات الحر الناجمة عن التغير المناخي المزارعين بتحسين إدارة ممارساتهم الزراعية. وقال غاي غوليدج العالم الكبير بمركز بيو للتغير المناخي العالمي بواشنطن: "سيكون الرهان على الأمد الأطول على أي المحاصيل يمكنها النمو وأيها لا يمكنها النمو". 
ولم يدرك كثيرون أثر تطرف الأحوال المناخية على المحاصيل إلا قريبا. فكثير من العلماء كانوا يتوقعون ان تساعد زيادة درجات الحرارة الدول في شمال الكرة الأرضية على إنتاج مزيد من الغذاء. 
وعلى مدى عقود، كانت دراسات العلماء لتأثير التغير المناخي على المحاصيل، تقتصر على ارتفاع درجات الحرارة ومستويات ثاني أكسيد الكربون في الدفيئات الزراعية، ولم يأخذوا في اعتبارهم تأثير الفيضانات والجفاف أو انخفاض الإنتاجية بسبب ارتفاع درجات الحرارة. 
وقال غوليدج: "هناك قصور شديد لدى المجتمع العلمي. علم المناخ تقدم بطريقة مذهلة خلال تلك الفترة، لكن هذه القضية لم يتم تناولها بالطريقة المناسبة".

 

الفيضانات كارثة بيئية واقتصادية لباكستان أعادت البلاد سنوات إلى الوراء



كراتشي/ خاص: الفيضانات التي اجتاحت أجزاءً من باكستان ستكون عواقبها وخيمة على الاقتصاد، مع دمار وخسائر متوقعة بمليارات الدولارات لاسيما في القطاع الزراعي، ما سيعيد البلاد سنوات إلى الوراء.  فقد اجتاحت أسوأ كارثة في تاريخ البلاد خُمس الأراضي وتضرر بها عشرون مليون شخص، وفاقمت أزمة الطاقة الحادة أصلا، ما دفع البنك الدولي إلى منح قرض عاجل بقيمة 900 مليون دولار، والمجتمع الدولي إلى مضاعفة الهبات.   
وضربت الكارثة خصوصا الزراعة التي تمثل 20% من إجمالي الناتج الوطني. وأضرّت بشكل خاص بملايين الفلاحين مثل موريو باهور (50 عاما) الذي بات اليوم لاجئا تحت خيمة في تول جنوب البلاد.   ومثله ملايين الفلاحين الذين جرفت السيول الوحلية -اثر هطول الأمطار الغزيرة- آمالهم وحطمت حياتهم في بلد يعيش ربع سكانه البالغ عددهم 170 مليونا تحت عتبة الفقر.  وبات ماريو يعيش الآن في بؤس لا تبدو نهايته قريبة. وقال لوكالة فرانس برس: "كان لدينا ماعز وجاموس وكوخ خشبي، لكن كل شيء اختفى". وأضاف هذا الشاب العاري الصدر والذي أحرقت الشمس وجهه: "لا اعتقد أننا سنتمكن من إعادة بناء ذلك قبل سنوات".   
واعتبر الرئيس آصف علي زرداري ان الأمر يحتاج سنتين لكي يجد الفلاحون مجددا أسمدة وبذوراً ومحاصيلاً وأغذية. لكن خبراء القطاع يرون ان ذلك يتطلب وقتا أطول.   
ويتوقع البنك الدولي خسارة زراعية لا تقل عن مليار دولار، إلا في حال اكتشاف أضرار اخطر على التربة.  ولفت إبراهيم موغال مدير منظمة زراعية مستقلة: "خسرنا حوالي 20% من محاصيلنا من القطن. كما أن تدمير محاصيل الذرة وقصب السكر والخضار وتربية الأسماك هائلة أيضا".   
وتمثل الزراعة مع النسيج هذه السنة ثلاثة أرباع الصادرات الباكستانية المقدرة بـ21 مليار دولار.  ويتوقع كذلك ان تكون العواقب وخيمة على السكن والبنى التحتية والطرقات، والشبكات الكهربائية والهاتفية التي دمرت جزئيا.   
كل ذلك يثير المخاوف من ارتفاع العجز العام الوطني، مما سيدفع الحكومة إلى مزيد من الاقتراض.  وكان الاقتصاد الباكستاني شهد انتعاشا بدعم صندوق النقد الدولي، بعد ان سجل أدنى نمو له منذ عقد أثناء السنة المالية 2008-2009 التي تميزت بارتفاع التضخم إلى مستوى غير مسبوق منذ ثلاثين عاما. وكانت السلطات الباكستانية تتوقع حتى ان تصل نسبة النمو إلى 4.5% للسنة المالية 2010-2011.   
غير ان الفيضانات قد تكلف البلاد نحو ملياري دولار، ما يعني نقطة نمو بحسب أشفق حسن خان، المستشار الاقتصادي السابق في الحكومة.   
وقدر سفير باكستان لدى الأمم المتحدة في جنيف زامير أكرم من جهته، ان إعادة البناء في شمال البلاد الذي اجتاحته الفيضانات قبل الوسط والجنوب قد يكلف 2.5 مليار دولار.   أما لجهة الاستهلاك، فان أسعار المواد الغذائية ارتفعت أصلا إلى حد كبير في الأسواق ولم يعد هناك وقود في بعض المناطق. وحرمت حوالي ألف قرية في جنوب البنجاب (وسط) من التيار الكهربائي بحسب شركة الكهرباء في مولتان. ودعا الخبراء الحكومة الضعيفة والتي تدهورت شعبيتها للتحرك بسرعة.   وطلب إبراهيم موغال منها بذل كل ما بوسعها لدعم الفلاحين حيث أعرب: " ان أناسا لم يعد لديهم عمل يمكن ان يصبحوا مجرمين". وحذر من ان ذلك يعني في هذه الحالة المحددة ملايين الأشخاص.

 

الأمم المتحدة تطلق حملة لمواجهة التصحر



رام الله / خاص: حذرت الأمم المتحدة في آب الماضي، من ان أساليب الزراعة غير المتطورة والافتقار إلى إدارة رشيدة للمياه وإزالة الغابات والتغيرات المناخية، تساهم في تحويل مساحات شاسعة من كوكب الأرض إلى صحارٍ قاحلة. 
وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة بمناسبة إطلاق حملة تستمر عشر سنوات لوقف زحف الصحاري، ان تآكل التربة في الأماكن الجافة أثر على 36 مليار دونم- ربع الأراضي الزراعية في العالم- ومليار إنسان.  وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في بيان: "استمرار تآكل التربة هو تهديد للأمن الغذائي ويؤدي إلى مجاعة بين الأكثر تضررا، ويجرد العالم من الأرض المنتجة". وأضاف ان الغالبية الكبرى من الملياري شخص الذين يعيشون على الأراضي الجافة في العالم، يعيشون بأقل من دولار في اليوم ولا يمكنهم الوصول بالشكل المناسب إلى المياه.   
ويعتبر مسؤولو الأمم المتحدة إفريقيا القارة الأسوأ تضررا من التصحر. وتتحول منطقة الساحل شبه الجافة      -الممتدة من السنغال في الغرب إلى شمال الصومال- سريعا إلى ارض قاحلة.  ويتسبب الجفاف المتكرر في فساد المحاصيل الزراعية. وتواجه النيجر وتشاد مجاعة مهددة للحياة، كما ان اغلب الساحل يعاني أزمة غذاء في الأشهر الأخيرة الماضية. 
واقترح برنامج الأمم المتحدة للبيئة إقامة مشروعات مجتمعية لزرع الأشجار، ومزروعات أخرى لتثبيت التربة السطحية ومنع إزالة الغابات، ومكافحة الرعي الجائر من قبل مربي الماشية وتعليم المجتمعات المحلية كيفية إدارة أراضيها بطريقة أفضل.  وقال البيان أن الجهود تبذل للتصدي لتآكل التربة، (لكن) هناك حاجة إلى مزيد من العمل لوقفه والارتداد عنه، ووقف زحف التصحر في أنحاء العالم.   
وقال السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة ضد التصحر لوك غناكادجا، ان هدف حملة الأمم المتحدة هو الحد من التصحر من اجل تخفيف تأثيره على الفقر والبيئة على المدى البعيد.   
ويعيش على الأراضي الجافة ثلث سكان العالم أي 2.1 مليار نسمة، و%90 منهم في الدول النامية. وتشمل هذه الظاهرة أكثر من %40 من مساحة الأرض وتضم %50 من المواشي. ويطال التصحر وتآكل التربة كل سنة 120 مليون دونم من الأراضي الزراعية، ما يوازي مساحة اليونان أو ما يلزم من الأرض لتغذية ستة ملايين شخص. وتقدر قيمة الخسائر التي قد تنتج عن ذلك كل سنة بـ42 مليار دولار (33 مليار يورو).  وحذرت اتفاقية الأمم المتحدة ضد التصحر في وثيقة من انه مع التغيير المناخي، فان حوالي نصف سكان العالم سيعيشون عام 2030 في المناطق الأشد حاجة إلى المياه.   
كما يهدد التصحر الأمن الغذائي، في وقت تشير التقديرات إلى ان سكان العالم سيزيدون بمقدار ثلاثة مليارات قرابة العام 2050، ما سيحتم توفير الغذاء لثلاثة مليارات إضافيين.   
غير ان الأمم المتحدة لا تفقد الأمل، وقد أثبتت بعض المشاريع انه من الممكن استصلاح أراضٍ باستخدام المياه بطريقة أفضل مع تحسين حياة السكان.   
وتشير الأمم المتحدة تأكيدا على ذلك، إلى تحويل منطقة لوجا الجبلية القاحلة في الأكوادور، من خلال تطبيق برنامج لزرع حواجز طبيعية من نبتات الصبار شكلت جبهة ضد تآكل التربة، ما اثبت إمكانية حماية المزروعات.

 

مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
     
التعليقات
   
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
   
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية