:اصدقاء البيئة و التنمية
أسئلة في الشمس
عبد الباسط خلف:
ما الذي يمكن للمرء أن يفعله في موجة حر متطرفة، وغير مسبوقة، وتحت شمس لاهبة؟ أتطوع في محاولة إيجاد أسئلة توافق إيقاع قيظ آب الشديد، فلعل البحث عن إجابة لها، يمكن أن يشكل بداية حل للأزمة، وليس مجرد إضافة المزيد من الوصف لها.
كبداية، كم هي معدلات الارتفاع في استخدام أنظمة التبريد والتكيف في اصغر منزل أو مكتب أو مؤسسة، خلال أسبوع فقط خلال الفترة الحارة؟
- هل يمكن مواجهة القيظ بصناعة المزيد من الأزمات للبيئة: هدر الطاقة، والإسراف في استخدام المياه، واستيراد المزيد من أنظمة التبريد (بعضهم لا يعرف نطقها إلا بلفظها الإنجليزي والعبري، فيقول: كونديشن، مزجان)؟
- ماذا عن سلوكنا البيئي، وهل يعقل كمثال، أن تقوم بلديتنا بري الأشجار والأزهار في الميادين الرئيسة الساعة الواحدة والنصف ظهرًا في مواسم الحر؟
- هل سمعنا عن فريق محلي أو رسمي أو أهلي، شرع في خطوات بحثية، ووضع بدائل واقتراحات لأنماط السلوك الواجب إتباعه، أو في شكل الزراعات البديلة، في حال صار الحر الشديد هو القاعدة في بلادنا، واختفت عنا نسمات الهواء، لحين ميسرة ؟
- إلى متى سنظل نعيش في ظل مشهد القضاء على المساحات الخضراء، دون حساب وعقاب؟
- ما هو الرابط بين الحر وثقافة الحرق التي نتعامل معها في كل شيء، بدءاً من حرق الوقت، مروراً بحرق الورق، المواد البلاستيكية، الإطارات التالفة، النفايات، الأعشاب الجافة وغيرها؟
- ماذا فعلنا إعلاميًا (على اقل تقدير) بعد جرائم المستوطنين وإرهابهم البيئي في محافظة نابلس، وإشعالهم النار في حقولنا؟
- هل نمتلك بنية تحتية متينة للتعامل مع الحرائق؟ كم هو عدد مراكز الإطفاء في التجمعات السكنية الكبرى والصغرى؟
- هل تُفكر الهيئات المحلية، في ظل هذه الموجة، بإلزام أصحاب البنايات والشقق التجارية، من التعامل مع أنظمة العزل الحراري، وتأسيس برك لتجميع المياه (وليس برك للسباحة)؟
- متى سنفكر في بدائل وطنية لأنظمة التكييف الحالية، تكون اقل ضرراً لبيئتنا؟ أم أن الاستيراد أسهل؟
- لماذا لا نفكر في رفع الضرائب على السلع التي تسبب تلويثًا للبيئة، كالمواد غير القابلة للتحلل، والمكيفات؟
- هل الإعلان عن التوقيت الشتوي في عز آب، سيُفاقم أم سيقلل من تبعات الحر؟
- لماذا لا نكف عن استخدام ربطات العنق التي تزيد الطين بلة لمن يرتديها، في درجة حرارة تصل للأربعين؟
- ماذا سنفعل للفئات العاملة التي يتحتم عليها أن تمكث طوال نهارها تحت الشمس الحارقة؟
- متى سنفكر في إطلاق أرصاد جوية مستقلة ومتطورة، لنتعرف على مزاج الطقس بدقة؟
- وكم هو معدل استهلاك الفنادق للمياه، قياسًا بالسكان ونسبتهم؟
والأسئلة طويلة...
aabdkh@yahoo.com
العزل الحراري في الضفة وغزة سيوفر مئات ملايين الشواقل سنويا
آن الأوان لفرض أنظمة خاصة بالبناء الأخضر

ج. ك.
خاص بآفاق البيئة والتنمية
بنيت آلاف المباني، في العقود الأخيرة، في الضفة الغربية وقطاع غزة، دون الأخذ بالاعتبار مواصفات البناء الأخضر والعزل الحراري. ويتجنب الكثيرون توفير العزل الحراري البيئي النوعي في المباني، بادعاء أنه مكلف. صحيح أن العزل الحراري يزيد تكلفة البناء بنحو ستة بالمائة، إلا أن استرداد هذه التكلفة لا يستغرق أكثر من سنة واحدة. لذا؛ في حال أخذت الجهات المعنية تفكر بطريقة "ماكرو حرارية"، فعندئذ، قد توفر الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ملايين الشواقل، فضلا عن المساهمة في خفض جدي لانبعاث غازات الدفيئة.
الجدير بالذكر، أن العديد من الدول حددت أنظمة خاصة بالبناء الأخضر ملزمة لجميع المواطنين. ففي تركيا، على سبيل المثال، يجب على كل من يرغب ترميم مبنى أو منزل معين، الحصول على موافقة رسمية تتضمن ضرورة تحسين وضع الطاقة في المبنى. بمعنى أن تحسين كفاءة الطاقة في المباني مسألة يفرضها القانون التركي.
آن الأوان، إذن، للحد من تشييد مئات المباني أو ترميم القائم منها كيفما شاء أصحابها، دون أي اعتبار للعزل الحراري ولكفاءة الطاقة. وبحسب خبراء الطاقة؛ فإن العزل الحراري في مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني قد يؤدي إلى توفير مئات ملايين الشواقل سنويا. إذن؛ لا بد أن تبدأ السلطة الفلسطينية- ممثلة بالجهات الحكومية المعنية، وبخاصة سلطتي الطاقة والبيئة ووزارة الاقتصاد- في التعامل مع البناء الأخضر باعتباره مسألة وطنية تمس الكيان الفلسطيني وليس فقط المواطن الفرد.
وفي الواقع، بنيت معظم المباني في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، دون عزل حراري، ووفقا لمواصفات قديمة تعود إلى الخمسينيات والستينيات؛ مما يتسبب في رفع قيمة فواتير الكهرباء على المواطنين. وبسبب عدم إلزامية العزل الحراري في المناطق الفلسطينية المحتلة؛ فإن العديد من المواطنين يشغلون المكيفات والمدفآت صيفا وشتاء دون توقف.
ومن الواضح، أن الالتزام الشامل بالعزل الحراري سيساهم، إلى حد كبير، في خفض انبعاث غازات الدفيئة. إذن، لا بد من بلورة السياسات التي تشجع استخدام الوسائل التي تسهم في التقليل من الانبعاثات الغازية في مجال البناء الأخضر أيضا. وعلى مستوى الاقتصاد أم الموازنة، لا بد من دراسة التكلفة والمردود المتعلقين بوسائل تنفيذ السياسة الخاصة بتطوير البناء الأخضر؛ بما في ذلك التسهيلات الضرائبية والمحفزات والأنظمة.
الزراعة العضوية بين الأنصار والخصوم

خاص بآفاق البيئة والتنمية
تُنْشَر من فترة لأخرى تقارير ومقالات مختلفة تؤيد أو تعارض الغذاء العضوي. البعض يدعي بأن "الغذاء العضوي ليس صحيا أكثر من غيره". والبعض الآخر يقول بأن "الفرق بين الغذاء التقليدي العادي والغذاء العضوي، أن الغذاء العادي يرش في النهار، والغذاء العضوي يرش في الليل"، وغير ذلك من فيض المقولات والكتابات.
فالجهات المختلفة إذن، تنشر أمورا متضاربة بهدف تأييد أو إحباط اتجاهات استهلاكية مختلفة. وهنا، لا بد من الانتباه إلى أن معظم الزراعة في العالم، بما في ذلك في فلسطين، عبارة عن زراعة تقليدية عادية (كيماوية)؛ ويمتلك المتحكمون فيها أموالا طائلة، تمكنهم من تمويل "أبحاث" مختلفة "تدلل" على "صحة" ادعاءاتهم، بغض النظر عن مدى مصداقية هذه "الأبحاث".
مبادئ الزراعة العضوية
يعني مفهوم الزراعة "العضوية" طريقة الزراعة التي توجهها مبادئ معينة تشكل أساسا أخلاقيا لعمل الزراعة العضوية. وتتلخص أهم مبادئ الزراعة العضوية، حسبما حددتها المنظمة الدولية للزراعة العضوية (IFOAM )، بما يلي:
مبدأ الصحة: يجب على الزراعة العضوية أن تحافظ وترعى صحة التربة والنباتات والحيوانات والبشر والعالم إجمالا، كنظام واحد غير قابل للانفصام.
مبدأ البيئة: يجب على الزراعة العضوية أن ترتكز على الأنظمة البيئية الحية والدورات الحياتية، والعمل على الاندماج بها، ورعايتها والحفاظ عليها. ويقتضي هذا المبدأ بأن يستند المنتج الزراعي إلى العمليات البيئية والتدوير.
مبدأ العقلانية: يجب على الزراعة العضوية أن تؤسس لعلاقات عقلانية مع البيئة العامة والفرص الحياتية المتاحة. وتتميز العقلانية بالاستقامة، الشفافية، الاحترام المتبادل، والعدالة بين الناس وفي علاقة الأخيرين مع سائر المكونات الحية.
مبدأ المسؤولية: يجب أن تدار الزراعة العضوية بطريقة حذرة ومسؤولة، كي تحمي الصحة وجودة الحياة للأجيال الحالية والقادمة. وتعد الزراعة العضوية إنتاجا حيا وديناميكيا يتفاعل مع الظروف الداخلية والخارجية.
كيف نعرف بأن فاكهة أو خضار معينة عضوية؟
يجب أن يظهر على المُنْتَج النباتي العضوي الشعار العضوي الموحد، وشعار الجهة التي تراقب وتصادق، واسم المُنْتِج.
هل يمكننا ممارسة الزراعة العضوية في أي قطعة أرض؟
المنتج العضوي هو ذلك المنتج الذي زرع في قطعة أرض عضوية. وتُعَرَّف مثل هذه القطعة بأنها "القطعة التي لم تفلح لفترة طويلة أو أنها زرعت لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات في ظروف عضوية، وتحت الرقابة؛ وبحيث تبعد مسافة معينة عن قطع الأراضي المرشوشة. وفي مثل هذه الأرض، من الضروري تدوير المادة العضوية وإعادتها إلى الأرض على شكل كمبوست أو مخلفات التقليم، أو سماد أخضر (وهو أساسا اقتلاع الأعشاب أو البقوليات من الأرض وإعادتها إليها)؛ بحيث نعمل على بناء التربة وتحسينها.
ما هي محسنات التربة ومغذيات النبات المستخدمة (المواد الأساسية التي يجب إضافتها في الزراعة المكثفة هي النيتروجين، الفسفور والبوتاسيوم)؟
المغذيات التي يمتصها النبات عبارة عن مواد طبيعية، مثل الكمبوست، السماد الحيواني، البقوليات التي تزرع بين الدورات الزراعية أو بين الأشجار، ومعادن من مصادر طبيعية فقط. ومن الضروري منع تسرب المواد إلى المياه الجوفية، كالنيتروجين الذي يصل المياه على شكل نترات، علما بأن التركيز المرتفع للنترات في المياه قد يتسبب في زرقة الأطفال التي تتميز بتشويش عملية ارتباط الأكسجين في الدم؛ مما قد يؤدي إلى الوفاة. كما أن مستوى النترات المرتفع قد يولد عوامل مسرطنة في الجسم.
وكيف تكافح الآفات؟
لمنع تكاثر الآفات يتم إتباع طرق وقائية تتضمن الالتزام بالدورة الزراعية، استخدام الأصناف المقاومة، وضع الغطاء الحيوي على التربة (المَلْش)، استخدام الأعداء الطبيعيين، استعمال الشبك أو الدفيئات، والمصائد وغيرها. وفي حال عدم كفاية كل ذلك، يمكن اللجوء إلى المواد الطبيعية والأدوية نباتية أو حيوانية المصدر.
ما أهم مميزات المنتجات الحيوانية العضوية؟
المنتجات الحيوانية العضوية هي تلك التي أنتجت من حيوانات تناولت طعاما عضويا ولم تحقن بالمضادات الحيوية والهورمونات. كما يجب على الحيوانات الداجنة أن ترعى في الخلاء بشكل طبيعي.
الحفاظ على التربة
لا تهتم الزراعات التقليدية العادية والمكثفة بالحفاظ على التربة؛ مما يجعل التربة متراصة ذات مسامية وتهوية ضعيفتين، وفقيرة بالمواد العضوية، ومتآكلة. كما يوجد تسرب مكثف للمبيدات والأسمدة الكيماوية والنترات إلى المياه الجوفية، علما بأن هذه المواد خطرة جدا على الإنسان والحيوان ومجمل المنظومة البيئية. ولا تحظر الزراعات التقليدية استخدام الهندسة الوراثية. علاوة على إضافة الهورمونات والمياه الغزيرة للخضار والفاكهة بهدف نفخها لتبدو كبيرة وجذابة.
ولا جدال في أن المنتجات العضوية تخلو من المخلفات الكيماوية التي ثبت علاقتها بالأمراض السرطانية وضعف الخصوبة وغير ذلك العديد من الأمراض. كما لا يتم نفخ المنتجات العضوية من خلال إضافة الهورمونات والمياه. فضلا عن حظر الهندسة الوراثية.
تجربة رائدة للنادي البيئي للأطفال في قرية عرى السورية

خاص بآفاق البيئة والتنمية
اعتمدت جمعية حماية البيئة في قرية عرى السورية على تجربة جديدة للعمل على تغيير ذهنية الأطفال، وبث علوم و مفاهيم جديدة لديهم، تحثهم على تبني مسألة البيئة و جعلها أولوية في اهتماماتهم و أعمالهم، على أمل أن تساهم في خلق جيل يعي مسألة الحفاظ على البيئة، بحيث يصل هذا الجيل يوماً إلى مراكز صنع القرار، و يتمكن من معالجة المشكلات البيئية المستعصية في وقتنا هذا.
ولأن الجمعيات الأهلية بما فيها جمعية حماية البيئة في عرى، هي جمعيات مراقبة لا تملك أي سلطة تشريعية أو تنفيذية لاستحداث أو حتى تطبيق أي قانون للحفاظ على البيئة، لذلك وانطلاقاً من كون الأطفال ينبوع المستقبل الواعد الذي يمكن أن يوظف لأي عمل نافع، أتت فكرة تأسيس النادي البيئي للأطفال، ليكون مؤسسة ثقافية مرادفة للمؤسسات التعليمية، بحيث يستوعب أطفال القرية و الوافدين من أطفال القرى الأخرى أثناء العطل الصيفية للقيام بعدة نشاطات تهدف إلى الحفاظ على البيئة، على أمل أن يصبح النادي ملتقىً لكل شرائح المجتمع من مختلف الأعمار و المستويات، وأن يصل بقرية عرى لأن تصبح نموذجاً لقرية بيئية تقتدي بها القرى و المدن في أنحاء القطر السوري.
تضمنت المحاضرات التي ناقشها النادي:
-التعريف بالبيئة المحيطة، الأحياء، التوازن البيئي و إعادة الانسجام بين الإنسان و البيئة ووضع الاستنتاجات الخاصة بالمحافظة على البيئة بما يتناسب مع إمكانيات النادي.

كما تم إبراز التوعية البيئية من خلال:
أولاً: الماء (ماء الشرب) و ذلك من خلال ابتكار شخصية (نقوطة) قطرة الماء، التي أصبحت صديقة الأطفال يحافظون عليها و يحبونها. ثانياً: المواد المستخدمة في المنازل من مواد غذائية أو منظفات أو طاقة. ثالثاً: التلوث مفهومه و أنواعه، و البرهان على إمكانية الفرد من أي فئة عمرية المساهمة بشكل فعال بالحد منه و تحمل الأطفال مهمات التوعية البيئية داخل أسرهم و في المدرسة و الشارع و الحدائق العامة. رابعاً: التأكيد على خصوصية بيئتنا المحلية في جبل العرب، والتي تعتبر أهم النماذج البيئية في سوريا فهي بيئة متوسطية تتمتع بكل المميزات من حيث التنوع الحيوي، و بنفس الوقت تقع داخل المنطقة الجافة (البادية)، إضافة إلى وضعها الحرج و الهش نسبياً حيث يمكن قلب المعادلة فيها، بأن تكون أفضل وسيلة للهجوم على التصحر و إيقافه.
كما تم الوقوف على مشاكل القرى الملّحة في المجالات التالية :
النظافة العامة، حصر و فرز القمامة، هدر المياه، استبدال أكياس البلاستيك، التشجير، وغيرها.
وكتطبيق للمحاضرات البيئية السالف ذكرها تم الانطلاق بعدة نشاطات عملية منها:
- حملات نظافة داخل القرية وخارجها يرتدي فيها الأطفال لباس خاص لهذا العمل.
- حملات تشجير حيث ساعد الأطفال بتشجير حوالي 5000 غرسة لمسافة 10كم بحضور محافظ السويداء.
- مسيرة ضد التدخين رفع الأطفال فيها عبارات: ارحمني يا بابا لا تدخن في المنزل، أنت قدوتي فلا تجعلني مدخناً.
- مسيرة بمناسبة عيد البيئة العالمي.
- معارض فنية نهاية كل موسم من خلال الوعي البيئي للأطفال، حيث تم استثمار توالف البيئة في صنع أعمال إبداعية و فنية غاية في الروعة، تعكس مدى تفهم الأطفال لفكرة النادي، وقد توجت تلك الأعمال المعرض الفني وديكور العرض المسرحي.
- حفلات فنية وموسيقية ومسرحيات بالمناسبات القومية والاجتماعية، كعيد الجلاء و عيد المعلم وعيد الأم من خلال فقرات فنية أهدوها لأمهاتهم.

- إنتاج العديد من الأكياس القماشية لتقديمها في الحفلات و لجميع الزائرين للنادي، كبديل عن الأكياس البلاستيكية، لوضع الحاجات التي يتم شراؤها من السوق وتكون قابلة للاستعمال لعدة مرات، مما يقي من خطر البلاستك الغير قابل للتحلل في التربة لعدة سنوات، كما أن الزيارات المتبادلة بين النادي والجمعيات الأخرى، كرست مفهوم العمل الجماعي لدى الأطفال وجعلتهم يتعرفون على تجارب الآخرين عن قرب، وعلى سبيل المثال فإن زيارة الأطفال لجمعية الرعاية الاجتماعية ( بيت اليتيم) جعلتهم يتعاطفون معهم ويقيمون صداقات مع من هم بأمسّ الحاجة إليها.
- احتفل الأطفال بنهاية نشاطاتهم الصيفية بإحياء التراث من خلال عرس شعبي صنعوا بأيديهم الصغيرة مستلزماته لاسيما المنسف، كما قدمت المسرحيات البيئية بمناسبة زيارة معسكر الشباب البيئي العربي تخللها تقديم مائدة من الأكل الصحي الذي يميز قرية عرى.
- قام الأطفال برسومهم البريئة المعبرة بتزيين بيض الفصح بألوان طبيعية صحية.
- في مجال السينما فقد شارك الأطفال بتصوير أفلام قصيرة عن البيئة من تأليفهم و تمثيلهم و إخراجهم، كما تم تصوير برنامج عن النادي ونشاطاته من قبل تلفزيونيّ الجزيرة و السوري.
عشرة أطفال يبتكرون ناديهم الصيفي
لعب وتعليم ومسابقات ورياضة وترفيه وبيئة بجهود ذاتية

عبد الباسط خلف:
دخل الطفلان الشقيقان محمد في الثالثة عشرَ من عمره، وهديل ابنة الربيع الثاني عشر، في سباق مع الزمن لتحويل فكرتهما في تأسيس النادي الصيفي الثاني الخاص بأطفال الحي إلى حقيقة واقعة؛ فجهزا الورق والألوان وكتبا التعليمات وشروط المشاركة وزينا الجدران، وصمما الطاولة، وأعدا المكان بكل ما يلزم.
تروي سكرتيرة نادي النجوم هديل حسام: " أسسنا الفكرة لعدم وجود أي ناد في الحي أو في البلدة المجاورة، ولأن العطلة الصيفية طويلة ومملة، وإذا لم نفكر في طريقة لتعبئة الوقت فإن الأمر سيكون أكثر مللاً، وسنزهق حالنا".
أصل الفكرة
يرى مدير النادي محمد حسام الذي يسكن و أعضاء النادي في بلدة برقين شرقي جنين، أن الفكرة جاءت لتوفير فرصة للصغار كي يخططوا وينفذوا بأنفسهم ما يشغل فراغهم الصيفي الطويل.
في الطابق الأرضي من منزل عائلة محمد وهديل بدأت التجهيزات على قدم وساق لافتتاح النادي في اليوم الأول للعطلة الصيفية: ملصقات فنية، قصاصات جرائد، ألوان زيتية، معجون، ألعاب مبتكرة ذاتياً، كراسات رسم، أقلام، كتب، كراسات، لوحات، حاوية لجمع النفايات الورقية، ومكان مخصص لجمع المعادن المستعملة، وغيرها.
تقول هديل: " وصل عدد أعضاء النادي إلى عشرة أطفال، وجهزنا مكاناً خاصاً للصغار دون سن الخامسة، حتى لا يفسدوا علينا برامجنا بحركاتهم وفوضاهم".
نجوم صغيرة
في كل يوم من الساعة الرابعة والنصف عصراً وحتى الثامنة، يتحلق مدير النادي و سكرتيرته وسماء علاء الدين وشقيقتها رحمة، وبجوارهن رهف جمال، وأنور جمال، فيما يتخذ أحمد خلف، ولؤي زيدان، وشقيقته لين من الناحية اليسرى لغرفة الدروس مكاناً مفضلاً ودائماً لهم، ويجلس محمد محمود في الزاوية اليمنى، بينما ينشط معتز حسام في الاستعداد لجولة جديدة من مسابقات المعلومات العامة، فيمنح المشاركين السؤال ويزودهم بخيارات عديدة، فيما يصمم مدير النادي مؤثرات صوتية موسيقية تدلل على صحة الإجابة أو خطئها.
بجانب الركن الجنوبي للغرفة، وضع أعضاء نادي النجوم لوحة تعليمات للمشاركين، وشروط الاشتراك والانسحاب ورسومهما المالية، فيما تستلقي سبورة بيضاء على الجهة المقابلة، وتعرّف لوحة كرتونية ملونة بالمشاركين وبنتائجهم ومشاركاتهم، ويمنح مدير النادي ومشرف النشاط نجمة لمن يستحقها، بعد كل جولة.
أنشطة ملونة
يفيد محمد حسام: " نُعلّم الأقارب وأطفال الحي الرياضة والصحة المدرسية، ونسألهم في المعلومات العامة، وننظم جولات رسم حر، ونخرج في رحل قصيرة إلى الجبل المجاور، ونرتب بين فترة وأخرى وجبات فطور جماعية، كما أسسنا مقصفاً صغيراً لنشتري ما نحتاجه ونتسلى. يتابع: "الهدف الترفيه وتعبئة الفراغ بنشاطات مفيدة خلال الأسبوع، بينما يكون يوم الجمعة عطلة، وقد نمنح أنفسنا إجازات في أيام الحر الشديد".
ووفق القيّمين على النادي الصغير، فإنهم أقرّوا برامجهم الترفيهية بالتصويت الحر، وبقواعد ديمقراطية، فأسقطوا من البرنامج اللغة الإنجليزية والعبرية والفرنسية، لأن الأغلبية رفضت تعلمها، وهي تريد الابتعاد عن جو المدرسة.
تقول هديل، وهي تجلس وراء مكتبها المتواضع، وقد مزجت كلماتها بالابتسامات: أنا أُعلم الرسم واللغة العربية وأدير النادي، وأساعد في توفير أجواء لا يشوهها الصغار دون الخامسة.
تتابع: " نخطط لرحلة ترفيهية، وقد وعدنا عمي بأن يصطحبنا في جولة علمية إلى مركز للأبحاث العلمية في مدينة جنين، ولزيارة ترفيهية إلى سبسطية التاريخية إذا سمح وقته وشغله بذلك".

ترفيه وأحلام وبيئة
وتقول رحمة علاء الدين: "سجلت في هذا النادي للترفيه وقضاء الفراغ في شيء ينفعني، وهذه السنة الثانية التي أشارك فيها ضمن هذا النشاط، وأشعر بأن الجلوس فيه أهم وأجمل من الجلوس أمام التلفاز والحاسوب، وقد تعلمت أشياءً جديدة في الجغرافيا والتاريخ واللغة العربية والصحة والبيئة والمعلومات العامة.
تتمنى سكرتيرة النادي وطلابه أن تتوفر الأموال الكافية لهم حتى يشتروا لكل مشارك حاسوباً محمولاً ليتعلم برامج الحاسوب، ويتعاقدون مع أستاذ محترف للغة العربية ، وأن تتاح لهم الفرصة للقيام برحلة علمية استكشافية إلى البتراء، المدينة الأثرية الأردنية التي سمعوا عنها وشاهدوا صورها الوردية على التلفاز.
في ظل سوء إدارة النفايات في الدول العربية
النفايات الصلبة ...والخلاص منها
د. عايد راضي خنفر / عمان
خلال حياة الإنسان اليومية، ونتيجة لنشاطاته الصناعية والزراعية والتجارية و الاجتماعية، تتخلّف كميّات كبيرة من المواد الصلبة المرفوضة (النفايات الصلبة) وهي في الغالب مواد قابلة للتحلّل والتفسّخ وبالتالي فهي تدخل من جديد في الدورات الحياتية للنظام البيئي وتعمل على استمرار توازنه، إلا أن المشكلة البيئية - فيما يتعلّق بالنفايات الصلبة - تكمن في تلك البقية الباقية من النفايات الصلبة غير القابلة للتحلل ولا للتفسّخ، والتي تتراكم محدثة خللاً ملحوظًا في النظام البيئي؛ لذلك توجّب على الإنسان التخلص منها بأساليب ذكية وآمنة بيئياً.
أن تزايد عدد السكان وما رافقه من تطور اجتماعي واستهلاكي، وتوسع عمراني وتقدم صناعي وزراعي أدى إلى ازدياد هائل في النفايات الصلبة والسائلة كماً ونوعاً، الأمر الذي نجم عنه آثار خطيرة صحية وبيئية واقتصادية، وبذلك غدت مسألة النفايات من أهم وأبرز المشكلات التي تواجه الإنسان في العصر الحديث، وصارت إدارتها في جميع دول العالم من الأمور الحيوية للمحافظة على البيئة والسلامة العامة، كما حظيت باهتمام بالغ في سلم الأولويات التنموية لتلك الدول، وخاصة أنها تشكل أحد متطلبات التنمية المستدامة.
إن أهم مصادر التلوث والفساد البيئي هي النفايات البلدية على اختلاف أنواعها. وقد أدرك العالم هذه المشكلة ووضع الحلول المناسبة لها، وحولها إلى وسيلة تعتمد عليها بعض الدول المتقدمة في حل بعض مشاكل البطالة، من خلال فتح فرص عمل من عمليات التدوير وإعادة الاستخدام لبعض أجزاء النفايات، ومن ثم التخلص من المتبقي عوضا عن سياسة التقليل من نفايات المنشآت، وبالنسبة للواقع العربي فان كمية النفايات البلدية المتولدة تكون أكثر مما هو عليه في الدول المتقدمة خاصة النفايات العضوية، يقابله سوء إدارة لهذه النفايات في بعض الدول ومنها العربية.
وتعدّ النفايات الصلبة خليطاً من عدة مواد: بعضها بقايا للمنتجات الزراعية والحيوانية والوجبات الغذائية، بعضها الآخر مخلفات من البلاستيك والورق والزجاج والمعادن وغير ذلك.
في الآونة الأخيرة ظهرت أساليب جديدة في مجال التعامل مع النفايات الصلبة، مثل الطمر الأرضي والطمر البحري والحرق والتدبيل والتحليل الحراري وإعادة التدوير وغيرها، وجميعها أساليب علمية تقلل من أخطار النفايات المحتملة على البيئة، وتسهل التعامل مع آلاف الأطنان المتخلفة منها في كل مدينة من مدن العالم، وإن تفاوتت درجة الأمان البيئي والجدوى الاقتصادية من طريقة إلى أخرى.
الفضلات الصلبة تقسم حسب تركيبها ومصادر تولدها إلى الأنواع التالية:-
- القمامة المنزلية وهي الفضلات المتبقية من تحضير الطعام أو من الوجبات الغذائية بجميع أشكالها، وتشكل الدور والمنازل والمطاعم والفنادق أهم مصادر هذه القمامة.
- النفايات الورقية وهي الفضلات القابلة للحرق بسهولة، وتشمل أنواع الورق والكرتون والمواد المصنوعة منها، ولاسيما علب التعبئة والتغليف والصناديق والبراميل الخشبية، ويلحق بها أغصان الأشجار وفضلات الأخشاب.- فضلات الشوارع وتتمثل في الأتربة وأوراق الأشجار وما شابهها.
- المعادن وهياكل السيارات القديمة وتشمل أنواعًا وأجزاء شتى من المخلفات المعدنية كمكيفات الهواء التالفة، الهياكل القديمة للسيارات، الشاحنات والعربات الزراعية وقطع الغيار المستهلكة.
- الفضلات الصناعية وتشمل جميع المواد المتخلفة من العمليات الصناعية في المعامل والمصانع، منها ما هو ذو طبيعة كيماوية قد تكون سامة، ومنها مواد عضوية مختلفة التركيب مثل الزيوت النفطية أو الصناعية.
- فضلات الصناعات الغذائية وهي فضلات صلبة تكون غنية بالمواد العضوية القابلة للتحلل مثل بقايا الأجزاء النباتية وبقايا الحيوانات في مجازر اللحوم والدواجن، وعلى الرغم من أن هذه الفضلات قد تُستغل في صناعات أخرى بإعادة استخدامها، إلا أن نسبة كبيرة منها تبقى غير مستغلة وتشكل منبعًا للكثير من المشكلات البيئية.
- فضلات العمليات الإنشائية وهي كل ما يتخلف عن عمليات العمران والبناء والأعمال الإنشائية، وأنقاض الهدم والإزالة في المقابل، كالأتربة والأحجار وقطع الخشب.
- فضلات متخصصة، وتشمل بعض أنواع الفضلات ذات المواصفات الخاصة مثل السوائل الحارقة أو المشتعلة والفضلات السامة التي تحتوى على بقايا المبيدات والمواد الملوثة بالجراثيم المرضية (فضلات المستشفيات = الفضلات الطبية)، وما شابه ذلك. ولهذه الفضلات إجراءات خاصة للسيطرة عليها.
مراحل النفايات الصلبة
تمر النفايات الصلبة بثلاث مراحل متميزة، بدءًا من تولدها في البيوت أو المرافق المختلفة وانتهاء بالمرحلة النهائية للتخلص منها، وهي ما يمكن إجماله في الآتي: -
- مرحلة الخزن أو التجهيز قبل الجمع وهي مرحلة لتهيئة المواد المرفوضة المجتمعة في مواقع نشوئها وتولدها في الدور والفنادق والمحلات التجارية والمعامل ...إلخ، وخزنها بصورة أو بأخرى تمهيدًا لنقلها. وتختلف عملية الخزن والتهيئة بحسب نظام الجمع المتبع في ذلك المجتمع وبحسب نوع النفايات. وتتحكم درجة الوعي البيئي والثقافي السائد في المجتمع بهذه المرحلة إلى درجة كبيرة.
- مرحلة جمع النفايات والفضلات الصلبة، وهي عملية تقوم بها جهات متخصصة، ويفترض أن تتم بالطرق الحديثة والآليات المتطورة ووفق خطة محددة مسبقًا، لكن بعض دول العالم الثالث قد تلجأ إلى إجراء هذه المرحلة كليًا أو جزئيًا بواسطة الأيدي العاملة فيتم جمع النفايات الصلبة من البيوت والمنازل من قبل العمال وعربات اليد تمهيدًا لنقلها إلى مواقع خاصة أو إلى حاويات كبيرة تقع ضمن كل منطقة سكنية.
- مرحلة النقل والتحويل: وتتلخص هذه المرحلة في عملية كبس النفايات بشكل أولي في مواقع التجميع، ثم نقلها بشاحنات كبيرة إلى خارج المدينة حيث الموقع المخصص للطمر أو الحرق. ويجب أن يكون هذا الموقع بعيدًا عن المدن والمجمعات السكنية. وتعتبر سرعة النقل من أهم العوامل الواجب توفرها في هذه المرحلة، مع ملاحظة أن الاختناقات المرورية تؤثر سلبًا على هذه العملية.
- المرحلة النهائية: هناك عدة بدائل للتخلص النهائي من النفايات الصلبة، من هذه البدائل ما يلي: - الطمر الأرضي وهي من أكثر الطرق عملية واستخدامًا، خصوصًا في دول العالم الثالث، وهي طريقة ملائمة للدول ذات المساحة الكبيرة والتعداد السكاني القليل، كما أنها مناسبة لجميع أنواع الفضلات الصلبة الصناعية والمنزلية وغيرها، وتعتبر طريقة غير مكلفة اقتصاديًا وسهلة الإنجاز مقارنة بباقي الطرق الأخرى. وتعتمد هذه الطريقة على تجميع الفضلات الصلبة في حفر أرضية كبيرة، ونشرها على شكل طبقات بارتفاع لا يتجاوز سمكها 50 سنتيمترًا، ثم تغطى كل طبقة منها بطبقات ترابية بنفس الارتفاع أو أقل، يلي ذلك ضغطها بالآليات، ثم إعادة نشر طبقة أخرى من النفايات وهكذا إلى أن يتساوى سطحها مع سطح التربة، بحيث لا يتجاوز العمق الكلي للطبقات عن 4 أو 5 أمتار . وتعرف هذه الطريقة أيضًا بالطمر الصحي الأرضي ويجب أن تترك مواقع الطمر دون استخدام، أو أن تستخدم كأراض خضراء لمدة لا تقل عن 30 عامًا حتى تتفسخ النفايات وتتحلل داخل التربة مما يؤدي إلى هبوط السطح.
ـ الطمر البحري وهي طريقة غير آمنة صحيًا ولا سليمة بيئيًا، تقوم على إلقاء النفايات عشوائيًا في المحيطات والبحار والأنهار. ورغم سلبياتها إلا أنها لا تزال متبعة في كثير من دول العالم الثالث ذات السواحل البحرية مسببة تلوث الشواطئ والبحار، ومشوهة للصورة الطبيعية لها، ما كان له تأثيرات نفسية عديدة ناهيك من تأثيراته البيئية.
- الحرق إذ يمكن التخلص من الكثير من أصناف النفايات الصلبة عن طريق الحرق في أفران أو محارق خاصة تختلف في شكلها وطاقتها وحجمها اختلافًا كبيرًا وفق نوعية النفايات. وتعتبر طريقة الحرق الطريقة الوحيدة للتخلص من بعض أنواع النفايات مثل نفايات المستشفيات ومعاهد البحوث الطبية والعلمية التي تكون ملوثة بالمسببات المرضية. إلا أن أهم معوقات هذه الطريقة، خصوصًا في مجال تطبيقها كوسيلة للتخلص النهائي من النفايات، هي ارتفاع معدلات الكلفة والتشغيل مقارنة بطريقة الطمر الأرضي، الأمر الذي حدا ببعض الدول إلى استثمار هذه المحارق استثماراً مزدوجاً ـ لتوليد الطاقة الكهربائية وبالتالي تقليل الكلفة العالية للحرق. إلا أنه لا يمكن الاطمئنان لطريقة الحرق في معزل عن مشكلة تلوث الهواء، فالدول المتقدمة تفرض شروطًا معينة على الجهات المالكة أو المشغلة لمحارق النفايات، وتلزمها بوضع مرشحات هواء لمعالجة أي غازات ناتجة عن عملية الحرق.
- الانحلال الحراري وهي عملية تحلل كيماوي-حراري تعامل فيها النفايات الصلبة بدرجات حرارة عالية تتراوح ما بين 1000 درجة مئوية إلى 2000 درجة مئوية بغياب الأكسجين، فيتم من خلالها تقطير المواد العضوية إلى غازات معينة وسوائل يمكن الاستفادة منها في كثير من الأحيان. والميزة الأساسية لعملية الانحلال الحراري تكمن في تقليص حجم النفايات بنسبة 90% من الحجم الأصلي الكلي، كما أنها تتفوق بيئيًا على طريقة الحرق حيث لا تسبب تلوثًا للهواء بأي شكل من الأشكال.
- التدبيل أو التحويل إلى دبال (سماد عضوي)، وهي من الطرق مزدوجة الفائدة، فالفضلات المنزلية وتلك الناشئة عن الأنشطة الزراعية والتجارية تحتوي على نسبة كبيرة من المواد العضوية المعقدة القابلة للتحليل الحيوي والتحول بتأثير الأحياء المجهرية إلى مواد أبسط تركيبًا. ويمكن استخدام هذه الطريقة لتحسين قوام التربة بحيث تمنع تماسك دقائق التربة وتسهل تغلغل الهواء فيما بينها، وتسهل اختراق الجذور النباتية لها، وتتلخص هذه العملية في الخطوات التالية:
- إزالة قطع المعدن والصخر والزجاج والبلاستيك ... من النفايات.
- سحق الفضلات في طاحونة خاصة أو وسائل أخرى مشابهة.
- تهوية الخليط باستمرار وتوفير الظروف الملائمة لنمو الأحياء المجهرية وقيامها بدورها في تحليل المواد العضوية المعقدة.
-إضافة بعض المركبات النيتروجينية أو غيرها بغرض الإسراع في العملية.
- إعادة استخدام النفايات (التدوير): النفايات الصلبة مواد ذات جدوى اقتصادية تقترب من قيمة المواد الأولية إن لم تتفوق عليها، فقناني الزجاج الفارغة ـ على سبيل المثال ـ في حال إعادة تصنيعها تعتبر أجدى اقتصاديًا من البدء بالسيليكا والمواد الأولية لخام الزجاج، وينطبق الأمر نفسه على الفضلات الورقية والمعدنية المختلفة.
شوفو الارض من بعيد (اغنية مصورة)
للمشاهدة اضغط هنا
|