كارثة بيئية في الأرض العربية السورية
الجيش الإسرائيلي يحرق عشرات آلاف الدونمات من الغابات والمحميات في الجولان المحتل
خاص بآفاق البيئة والتنمية
اقترف جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا عدوانا بشعا ضد البيئة العربية، تمثلت في حرق وتدمير أكثر من ثلاثين ألف دونم وسط هضبة الجولان السوري المحتل الذي يتميز بالحياة البرية الثرية ويعد من أغنى المناطق العربية تنوعا حيويا. وتجسد هذه الجريمة حلقة جديدة في سلسلة جرائمه ضد الإنسان والبيئة العربيين.
وفي ما يشبه سياسة الأرض المحروقة، امتدت الحرائق الضخمة إلى مساحات شاسعة؛ فدمرت تدميرا كاملا الأحراش والغابات والمحميات الطبيعية التي يعيش فيها أنواع نادرة من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، وحولتها إلى جبال من الرماد. وتسببت في اندلاعها التدريبات والمناورات التي يجريها الجيش الإسرائيلي بكثافة في الجولان؛ استعدادا لشن حرب جديدة ضد سوريا والمقاومة اللبنانية.
ويستغرق إصلاح الدمار البيئي الهائل الذي وقع على الكائنات الحية والنباتات والمحميات في المنطقة سنين طويلة جدا، علما بأن المنطقة لن تعود أبدا إلى سابق عهدها من جمال وبهاء بيئي طبيعي خلاب.
ومن العوامل التي ساهمت في الانتشار السريع للنيران، الأحوال المناخية الخماسينية؛ حيث تعمل الرياح السريعة، خلال ثوان قليلة، على نشر النيران عبر الأعشاب الجافة القابلة للاشتعال.
ولم يحدد حتى الآن مدى الخراب البيئي، علما بأن المناطق الوسطى في هضبة الجولان تزخر بأكثر من ألف نوع من النباتات والأشجار، وتمتاز بالحيوانات النادرة كالثعالب والسمور والقط البري وقط المستنقعات وقط الصحراء والنسناس، فضلا عن الثدييات البرية؛ وبخاصة الغزلان. كما تتواجد طيور نادرة كالنسور والصقور والباز، وطيور أخرى تنتشر بكثرة كالدوري والسنونو والحجل والحمام وأنواع عديدة غيرها.
وعلى امتداد السنين الماضية؛ تسببت التدريبات والنشاطات العسكرية الإسرائيلية في تدمير وحرق مساحات شاسعة من أراضي الجولان والأغوار.
الجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي كثف في الأشهر الأخيرة تدريباته العسكرية في هضبة الجولان؛ مستخدما نيران المدفعية الثقيلة، في أراض مليئة بالنباتات البرية القابلة للاشتعال.
إذا كان هذا الغش والتسميم الغذائي والبيئي هو ما تفعله الشركات الإسرائيلية
تجاه مستهلكيها الإسرائيليين، فما عساها تفعل تجاه المستهلكين الفلسطينيين في
الضفة والقطاع؟ أليس هذا سبب آخر وجيه لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية،
بالإضافة للسبب الوطني المناهض للاحتلال؟
سفيان ديراوي
كل الاحترام والتقدير لموقعكم الذي عودنا على كشف المستور الإسرائيلي وتفنيد
التبجحات والأكاذيب الإسرائيلية حول كونها رائدةفي مشاريعها البيئية
والتكنولوجية...وهي في الحقيقة من أكبر المجرمين عالميا ضد البيئة والإنسان
في فلسطين .
داود خيرالله
ينفطر الفؤاد وتدمع العين عندما ترى دونمات الاراضي الزراعية الخضراء المثمرة
تمووووووت نتيجة الاستهتار وعدم الاحساس بالمسوؤلية ، كم من الوعود حكيت وكم
منها نفذت لا حياة لمن تنادي لا نريد وعود ولا حبرا على ورق نريد استعادة
المتبقي من اراضينا نريد بيئتنا نظيفة من جديد نريد من اصحاب الضمائر الحية
ان يهبوا لنجدتنا لانقاذ هذه المحمية الطبيعية
المحامية ليلى محمد زبلح
|