مركز معاً يقوم بترميم 95 مسكناً بالأغوار خلال مشروع واحد / مشروع الصندوق العربي لترميم المساكن جهد كبير وأثر أكبر


 
 
29/10/2016م
 
رام الله - يواصل مركز العمل التنموي / معا تنفيذه العديد من البرامج والأنشطة والمشاريع التنموية الهادفة للتخفيف من المعاناة والظروف القاهرة التي يتعرض لها الأهالي في التجمعات السكنية المختلفة، وتحديداً تلك التي تسكن مناطق الأغوار الفلسطينية، حيث  تم ترميم 95 مسكن بسبعة تجمعات سكنية موزعة على ثلاثة محافظات وبوقت قياسي وجودة عالية، هذا ويشكل مشروع ترميم وتأهيل مساكن الفئات المهمشة بالأغوار الممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والذي ينفذه مركز العمل التنموي/ معا خلال المرحلة الحالية والذي يغطي 95 أسرة موزعة على تجمعات الجفتلك وفروش بيت دجن والأغوار الشمالية بردلة وكردلة والحمة وعين البيضاء بالإضافة لمنطقة العوجا ثمرة جهد نوعي تم من خلاله استهداف مجموعة كبيرة من مساكن الأسر المهمشة في المناطق التي تصنف إدارياً بالمنطقة " جـ " مما أحدث نقله نوعية في الظروف الحياتية والمعيشية للمستفيدين من المشروع.
 
 
ومن جانبه أوضح سامي خضر المدير العام لمركز العمل التنموي/ معا أن الجهود منصبة على تنمية الإنسان والموارد في مناطق الأغوار الفلسطينية بالإضافة لباقي التجمعات لما تمثله هذه البقعة الجغرافية من أهمية بالغة على حاضر ومستقبل البقاء الفلسطيني وكينونة الدولة الموعودة، كون الاغوار تشكل ثلث مساحة الضفة الغربية وتشرف على المنفذ الوحيد للعالم الخارجي المتوفر حالياً من خلال المعابر مع الأردن، بالإضافة لخصوبة التربة وصلاحيتها للزراعة وهي منطقة مشاطئ لنهر الأردن والبحر الميت الغني بالموارد الطبيعية، وتتوفر فيها كميات كبيرة من المياه الجوفية والتي يسيطر الاحتلال على معظمها ويحولها لمصلحة المستوطنات، هذا ناهيك عن كون الاغوار تعد سلة الخضار الفلسطيني، وبيئة مناسبة للثروة الحيوانية، ومنطقة واعدة للاستثمار في المشاريع الاستراتيجية كالمطار والمدن الزراعية الصناعية وغيرها، الامر الذي جعل الاحتلال يتشبث بالمنطقة ويخضعها للعديد من الإجراءات التعسفية.
 
 
 ويهدف الاحتلال لمنع التطور الحضري للسكان وهدم مساكنهم ومنشآتهم بغرض الضغط عليهم لترك أراضيهم والرحيل عنها، وإحلال المستوطنات الصهيونية مكانها، وهو ما يقضي نهائياً على فرص إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، هذا الامر إلى جانب الوضع الإنساني والاجتماعي والاقتصادي الكارثي الذي يتعرض له السكان بالأغوار جعل مركز معا وبمساندة واهتمام الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي يزيد من الاهتمام بضرورة تحسين الظروف الحياتية للسكان وتثبيتهم على أرضهم من خلال ترميم وتأهيل المساكن كأحد الركائز التي يتم العمل من خلالها إلى جانب باقي الاحتياجات والاهتمامات على طريق تحقيق التنمية الشاملة في المجتمع.
 
 
وفي لقاءآت عديدة مع عدد من المستفيدين من مشروع الترميم، عبر الكثيرين عن سعادتهم بما تم إنجازه من أعمال ساهمت بنقلهم من مكان إلى آخر من خلال تحسين مستوى وظروف مساكنهم من الناحية المناخية والبيئية والجمالية، وكذلك الاجتماعية والنفسية، كون الأسر باتت تسكن في بيوت أكثر مقاومة لتقلبات الطقس في الصيف والشتاء، كما التقليل من أخطار تدفق السيول والأمطار وتلف مقتنيات المنازل، كون البيوت القديمة غالياً ما تكون مصنوعة من الزنك التالف والخيش ومخلفات المواد المختلفة.
 
 
هذا وشارك في عمليات التخطيط والتنفيذ طاقم عمل مؤهل بمشاركة مكتب هندسي استشاري متابع للعمل، حيث تم التعاقد مع خمسة من شركات المقاولات المتخصصة بمختلف الأعمال لضمان جودة ودقة وسرعة التنفيذ، كون المنازل التي يتم العمل فيها مأهولة بالسكان، الأمر الذي زاد من الأعباء والجهود على طواقم العمل للإنجاز خلال المدة المحددة وحسب المعايير والمواصفات الموضوعة.
 
 
وشملت عمليات الترميم والتأهيل توريد وتركيب أسقف معدنية جديدة وإزالة الأسقف القديمة التالفة، وتوريد مواد بناء لأعمال القصارة والمداد الأرضية والأسقف وتوريد وتركيب أبواب معدنية وأبواب خشبية ونوافذ ألمنيوم إلى جانب تركيب أسقف ديكور خشبي للعزل الحراري الداخلي ولإضفاء جانب جمالي إضافي للمنازل المستهدفة، إلى جانب توريد وتنفيذ مدات أرضية بمواصفات عالية وبناء منشآت جديدة لمصلحة 19 أسرة إضافية كانت تسكن في بيوت من الخيش فقط، فيما من المقرر أن تشمل المرحلة الختامية للمشروع أعمال توريد وتأهيل حمامات داخلية وأعمال طلاء ودهان داخلي وخارجي.
 

والجدير ذكره أن مركز العمل التنموي/ معاً ينفذ خلال المرحلة الأخيرة العديد من مشاريع الترميم في مناطق الأغوار وبتمويل من جهات عدة تستهدف تحسين الظروف المعيشية للأسر المهمشة من خلال ترميم مساكنهم ضمن رؤية وخطة شاملة تستمر خلال الأعوام المقبلة.