مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
" شبـــاط 2013 - العدد 51
 
Untitled Document  

مركز بيرك لأبحاث التنوع الحيوي والبيئة
مرجع غني للأصول النباتية وتوثيق التراث البيئي وتحفيز العقول الفلسطينية على الابداع في مجال العلوم البيولوجية
د.اشتية: سنتعاون مع مركز ابحاث عالمي لاستخلاص علاجات للأمراض من كنزنا النباتي

حدائق بيرك الأولى في الوطن... تشق طريقها نحو الانتشار فلسطينياً

أخصائيات فلسطينيات في علم الأحياء يجرين أبحاثا على أنواع مختلفة من الأعشاب في مختبرات مركز بيرك

ربى عنبتاوي
خاص بآفاق البيئة والتنمية

في قرية تل جنوب غرب نابلس، ومن داخل البلدة العتيقة بحجارتها القديمة التي تختزن مئات السنين داخل جدران البيوت وتحت قباب معاصر زيتون، وفي قلب حديقة صغيرة تحوي تشكيلة من النباتات الاصلية الفلسطينية متعددة الأصناف، يتواجد مركز بيرك لأبحاث التنوع الحيوي والبيئة متخذاً لنفسه درجة من الخصوصية تتلاءم مع أهدافه في الانغماس مع الطبيعة ونباتاتها، بعيداً عن ضجيج المدن الصاخبة، من هناك تعرفت "آفاق البيئة" على إحدى المؤسسات الأهلية غير الربحية "التي تبعث الأمل" كونها تعمل بهدوء وبنظام من أجل تأسيس قواعد ومراجع علمية لأبحاث النبات المتوطن في فلسطين، عدا عن توثيق وحفظ التراث النباتي، ما يجعلها بصمة حقيقية رائدة في هذا المجال احتضنت العقول العلمية وتخطت عدوى انتشار مؤسسات -على الرغم من أهمية دورها- تتعاطى الديمقراطية والحقوق المجتمعية، لتلتفت للعلم في وقت نحن بـأمس الحاجة إليه.
من هناك، ووسط جو طبيعي ريفي هادئ محاط بأشجار الزيتون والتين الصنفين اللذين يميزان قرية تل الصغيرة، تحدث كل من د. محمد سليم اشتية رئيس المركز وابن القرية، تشاركه الحديث نائبته الباحثة د.رنا جاموس. حوار هام مع شخصيتين علميتين لا يمكن إغفال اتسامهما بالهدوء والسكينة كمعظم الشخصيات البيئية المتصالحة مع الطبيعة والكون.
بدأ د. اشتية بسرد شيء بسيط من الذاكرة الجميلة أيام الطفولة والصبا، وسط المروج والخضرة والجو الريفي الدافئ وأثر ذلك على اضفاء خلفية وعلاقة رومانسية مع النبات، مكنته من التميز في دراسته الجامعية الأساسية والعليا حتى الدكتوراة، لكنه يعرب في الوقت نفسه، عن انزعاجه اليوم من زحف اسمنت المدن على القرية، وطغيان ملوثات عوادم المركبات وحرائق النفايات العشوائية على نقاء الأكسجين المنبعث من أشجارها، لكنه عاد غير نافٍ أن تل ما زالت قرية ريفية وادعة رغم الظروف.
"عدم التخطيط العمراني الجيد للأبنية على حساب الأراضي الزراعية، وتراكم المواد غير المتحللة كالبلاستيك مع عدم وجود متابعة حقيقية لموضوع التلوث والاستخدامات المختلفة،  هي معطيات جديدة مختلفة عن الفكرة السابقة للقرى "أيام زمان"، كما أن صلاحيات المجالس القروية دون قوانين رادعة تكون ضعيفة وغير قادرة على الحد من مشكلة التلوث" . قال د. اشتية.

الباحثان رنا جاموس ومحمد سليم اشتية أمام مركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة-بيرك
د. اشتية ود. رنا يعملان سوية لتحويل أحلامهما العلمية إلى واقع

كنزنا النباتي قد يعالج اعتى الأمراض
عن مركز بيرك الذي تأسس عام 2001 من قبل مجموعة من العلماء والباحثين والمهتمين أشار د.اشتية بأنه كان محاولة لتحسين البيئة واستغلال الموارد الطبيعية بصورة مستدامة وتطويرها على المستوى المحلي او الأعم الوطن، بحيث أنها اذا طبقت على البيئة الصغيرة فتنعكس على البيئة عموماً، فالحدائق التعليمية بمثابة نموذج من السهل الاحتذاء به في كل قرية وبلدة فلسطينية، وحاليا مركز بيرك يضيف د.اشتية، بصدد المساعدة في انشاء حدائق شبيهة في بيت وزن وقرية سرة في محافظة نابلس.
وعن العلاقة التي لا تنفصم بين المركز والنبات قال د. اشتية: "منذ بدء الخليقة استخدم الانسان الاعشاب للتغذية والشفاء والعلاج والوقاية، ولا يخلو أي بيت فلسطيني من اعشاب الميرامية واليانسون والبابونج الطبية، وفي وقتنا هذا هناك عودة للطب التقليدي المعتمد على الاعشاب مع ظهور العديد من الأمراض المستعصية، ودورنا في المركز هو اجراء الابحاث للاستدلال على المواد الفعالة القاضية على الأمراض والجراثيم، وفي هذا المجال اصدرنا عدة كتب حول النبات وقدرته على الشفاء ولكننا أصرينا على ضرورة استشارة طبيب قبل تناولها، لأن التعامل مع مثل تلك الأعشاب يتم وفق نظام وكميات محددة وليس بشكل عشوائي".
وأضاف بأن بيرك لا يقدم علاجاً بل يستعرض خواص النبتة ويوثق التراث الشعبي المرتبط بها، ويسعى لدراسة امراض النباتات وطرق مقاومتها وتشخيصها لمساعدة المزارع في مقاومتها، وإيجاد البديل له عن البذور المهجنة عبر تكثيف البذور الأصلية المقاومة للتغيرات المناخية والأمراض.
يفتخر د. اشتية بأن بيرك كان الأول في توثيق الأمراض التي تصيب النباتات من العائلة القرعية كالكوسا والبطيخ والتوصل الى طرق مقاومتها، ما سجل كبراءة علمية للمركز، وعلى أجندة بيرك مجموعة من الأبحاث لدراسة الامراض الفيروسية للنبات وكيفية مقاومتها.
"مهمتنا القادمة"... يضيف د. اشتية هي عملية توثيق متقدمة للمعرفة التراثية عبر فحص الخواص البيولوجية للنبات، ودراسة قدرتها على علاج الأمراض الفيروسية كالسرطان، الطفيليات وإلتآم الجروح. وذلك عبر تكنولوجيا جديدة سيكون بيرك الأول في استخدامها في منطقة الشرق الأوسط، بحيث سيتم العمل عليها عبر منحة من جامعة امريكية ساعدت في تجهيز مركز الاستكشاف وتنسيق التدريب الفني لطواقم المركز.
وأشارت د. رنا جاموس في ذات السياق بأنهم في بيرك ضمن التعاون الجديد مع الجامعة الامريكية سيقومون بفحص ألف نبتة بهدف تحديد خواصها البيولوجية وأهميتها في مجالات معينة، ثم أخذ هذه النباتات ودراستها بعمق ودمجها مع الابحاث العالمية ومراكز الادوية والجامعات المتخصصة. ما يعد مهمة ليست بسهلة وتحتاج لسنوات حتى يتم وضع الأرضية لنباتات بلادنا ومزاياها الطبية، ما سيمكن الباحثين مستقبلاً من العمل على استخلاص المواد الفعالة للأدوية، الأمر الذي سينعكس ايجاباً على الاقتصاد المحلي وفتح آفاق علاجات قادرة على الأمراض المستعصية.

حدائق بيرك النباتية تعد الأولى من نوعها في فلسطين
حدائق بيرك النباتية قرب نابلس

توثيق التراث في مواجهة طمس الحقائق من قبل الاحتلال
وكان مركز بيرك من خلال كتاب صادر عام 2002 قد وثق قائمة للنباتات المهددة بالانقراض، أو كما سميت بـ"القائمة الحمراء" بحيث قام المركز بزراعتها بهدف تكثيرها وتوزيعها على المزارعين،  للحفاظ على الأصول النباتية في التصدي للمهجن وما يسرق وينسب للاحتلال كنبات اسرائيلي. في هذا الاطار ينتقد د. اشتية لجوء المؤسسات والجامعات الفلسطينية لزراعة نباتات في الحدائق تكون دخيلة على مجتمعنا بدلاً من توثيق النبات الاصلي اهتماماً بالشكل دون مراعاة ما يناسب تربتنا منذ ملايين السنين، مستشهدا بالجامعة العبرية في القدس،  والتي لا تزرع في محيطها اي نبات من خارج حدود موطنها، محاولةً منها لتثبيت الانتماء للأرض المسلوبة وترسيخ النبات الأصلي على أنه إسرائيلي. وأمام هذا التزوير الممنهج والمدروس، يتساءل د.اشتية ما دورنا نحن الفلسطينيون في المقابل؟؟ .
وفي التفاتة سريعة على كتاب القائمة الحمراء للنباتات المهددة في الضفة الغربية وقطاع غزة،  فقد أشار الباحثان اشتية وجاموس إلى أن عددها يبلغ 334 نوعا، تتبع 222 جنسا تنتمي لـ81 عائلة نباتية،  وتشكل الحوليات أعلى نسبة من النباتات المهددة تليها الانواع الشجرية والسطحيات كالمختبئات العشبية المعمرة ومن ثم الأنواع شبه الشجرية.
وعلى سبيل المثال نذكر منها: زهرة الجرس البنفسجية، البيلسان، القرنفل،السويدة، البطم الفلسطيني، اللوف الكلابي،  السرخس السهمي، السنديان، البلوط، الزيزفون، السوسن، الزنبق، الترمس البري، الزعرور، الميس، اليانسون. وغيرهم العديد.
وحول الوضع البيئي اليوم، وبالرغم من قتامة المشهد، إلا أن د. اشتية أبدى نوعا من الرضا مستنداً على بروز توجهات فلسطينية رسمية وأهلية وشعبية للحفاظ على التنوع الحيوي مقارنة بالسنوات الماضية، وهناك رغبة لدى الكثيرين للعودة إلى الطبيعة وتحسين البيئة مع ظهور الأمراض العصية على العلاج. مطالباً عبر "آفاق" تعزيز الوعي البيئي من خلال تفعيل اللوائح التنفيذية لقوانين الحفاظ على البيئة.
وبعد الحوار، تجولت "آفاق" في اقسام المركز حيث تعرفت على غرفة المختبرات التي كانت تعمل فيها اربع شابات مختصات بالبيولوجيا يستكشفن خواص انواع مختلفة من النبات مستخدمات عدة وسائل بحثية متاحة كجهاز التعقيم، حاضنة، ميزان إلكتروني مجاهر، اجهزة ترشيح دقيق، جهاز لقياس درجة الحموضة، جهاز تبخير دوار، وغيرها. كما تعرفت على غرفة "المعشبة" لتوثيق النبات عبر تحنيطه وتحديد خواصه البيولوجية.
ويشتمل المركز على وحدات بحث ومصادر المعلومات، والتي يتركز عملها في اجراء الدراسات والأبحاث المتخصصة التي يمكن من خلالها انتاج معلومات أساسية وتطبيقية في مجالات العلوم البيئية، وإدارة هذه المعلومات ونقلها الى اكبر قطاع ممكن من المهتمين، وثانياً وحدة ابحاث التنوع الحيوي والتقنية الحيوية، حيث تشرف على حدائق بيرك التعليمية البحثية، بالإضافة لوحدة اكثار النباتات والتي تهدف الى انتاج أشتال من اصناف وأنواع نباتية مختارة لأغراض بيئية او بحثية او زراعية.

حدائق بيرك النباتية الخلابة في قرية تل الفلسطينية
حدائق بيرك وبركة جمع المياه

حدائق بيرك... تحويل الأرض الخراب إلى جنة خضراء متنوعة الأصناف
وعلى بعد عشرات الأمتار، يشرف مركز بيرك على حدائقه التعليمية النباتية المقامة على اراضٍ للقرية بمساحة 15 دونماً، وحين تدخل من بوابتها الرئيسية ترتبك حواسك أمام الأصناف المختلفة للنباتات والتي قسمت لزوايا حسب صنف النباتات الاصلية المتوطنة في فلسطين ومنها المهدد بالانقراض. عند المدخل الرئيسي الى اليمين حديقة الكينا، ومن اليسار حديقة الحور، ثم تمر من حديقة الورود وحديقة عروس الغابة لتصل الى منتصف الحديقة حيث تجد بركة ماء محاطة بحدائق التين والحديقة الصخرية والطلح الناعم والجكرندا والعبهر، محاطة جميعاً بالأشجار الضخمة مثل الكينا والخروب والصنوبر والسنديان  وعودة الى المدخل عند اليمين توجد وحدة البحث والتعليم البيئي وأمامها حديقة الزيزفون.
أشار د. اشتية أثناء السير بين أقسام الحدائق الى ما كانت عليه هذه الأرض، حيث كانت خراباً غير مزروعة ممتلئة بالنفايات وعلى مقربة منها منطقة منخفضة كانت عبارة عن مستنقع آسن، حيث أقترح بيرك على المجلس المحلي في تل تخصيص المكان للحدائق، وتمت الموافقة بكل ود، ولكن الصعوبة كانت بطبيعة الأرض الصخرية، لكن بجهود الطاقم تم تحويلها إلى أرض زراعية مقسمة الى أجزاء وفي منتصفها حوض مائي صغير بهدف زراعة نباتات مائية فيه مستقبلاً. أما المستنقع فقد تم تأهيله وتحويله الى مجمع مائي لتجميع مياه الأمطار يستفاد منه في ري المزروعات في الحدائق والحقول المجاورة. ويبلغ طول المسار 500 متر يتم قطعه بـ20 دقيقة، يتم التعرف من خلاله على 45 نوعاً من النباتات والأشجار وهي قابلة للتغيير لإضافة أنواع جديدة.
وتضيف د. جاموس اُعتمد في اختيار نباتات الحدائق أسسٌ عدة منها مدى ملاءمة النباتات لبيئة الحدائق، وحاجتها للحماية بحسب درجة التهديد، وخصائص النبات وقت الإزهار وطريقة التلقيح، وإذا ما كان متساقط الاوراق أو دائم الخضرة، أو كان متوطنا أو غير متوطن، وأهميته الاقتصادية ودوره في استقرار النظام البيئي.
تهدف الحدائق، وفق جاموس، إلى حفظ التنوع الحيوي وتطويره، نشر وزيادة الوعي البيئي والمعلومات البيئية في المنطقة، توفير اماكن ترفيه واستجمام، توفير بيئة للبحث العلمي والدراسة والتعلم والتدريب، توفير مصادر المعلومات ونشرها، التشبيك مع المدارس والجامعات والمؤسسات المشابهة من أجل تطوير تعليم علوم النبات والبيئة.
وفكرة حدائق بيرك الأولى في فلسطين نموذج مصغر لحدائق مختلفة في العديد من دول العالم، حيث تبلغ 1700 حديقة، تنمو فيها عشرات آلاف النباتات المهددة بالانقراض. ويحتفظ ببعضها في بنوك البذور، ويزورها نحو 600 مليون شخص في العام، ويقدر عدد النباتات التي تحتفظ بها الحدائق النباتية في العالم بنحو 100 الف نوع مختلف.

د. رنا تشرح عن أعمال المعشبة في مركز بيرك
د. محمد سليم اشتية يشرح عن الحدائق النباتية في بيرك

بصمة بيئية على أرض تل
وقد برزت الحاجة لإنشاء الحدائق النباتية وفق د.اشتية اثر ما جرى على مدى سنوات طويلة من تغييرات سلبية عميقة الأثر على الغطاء النباتي والحياة البرية مهدداً او على وشك الانقراض، كما ساهم المستوى المتدني للوعي البيئي بشكل عام لدى العديد من افراد المجتمع -بسبب تدني المعرفة بأهمية الحياة البرية ودورها- في التأثير على اتزان النظم البيئية وسلامة صحة البيئة، وبالإضافة الى ذلك تفتقر المنطقة الى  اماكن طبيعية يلجأ اليها الافراد بغرض الاستجمام والترفيه عن النفس.
وكما يمكن مشاهدتها، فقد تركت حدائق بيرك بصمة على الأرض، فقد أغنت تل بأصول النباتات، واندمجت مع النظام الأيكولوجي بانسجام وجذبت مختلف أنواع الطيور والكائنات البرية المتوطنة في المنطقة. وفي فصل الربيع فهي تصبح لوحة بهيّة حيث تكتسي بالزهور الملونة وتصدح بزقزقة العصافير.

وحدتا التجفيف ومعالجة المياه العادمة تتكاملان مع أهداف بيرك
ومن حدائق بيرك تعرفت "آفاق" على غرفة لمعروضات الانتاج الزراعي المجفف من التين والعنب والزعتر، حيث ينظم بشكل دوري ضمن مشاريع وحدة التجفيف المعتمدة على الطاقة النظيفة في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة التي تنتج عن استخدام المصادر الاخرى للطاقة وبخاصة البترول والفحم، كما تساعد في حماية المنتج وعزله عن مصادر التلوث الخارجية كالغبار والأتربة والحشرات، كما أن عملية التجفيف بالطاقة النظيفة أسرع بالمقارنة مع نظيرتها الشمسية المباشرة، عدا أنها تحافظ على القيمة الغذائية للمنتج المجفف، بسبب عدم تعرضه لأشعة الشمس مباشرة وسهولة تشغيل وصيانة الوحدات المجففة.
وحول المشروع  يقول د. اشتية بأنه جزء من حماية البيئة وإيجاد مصدر اقتصادي للمزارع يساهم في زيادة انتاجه.
ومن مركز المعروضات والتجفيف الى وحدة معالجة مياه الصرف الصحي والتي تحول مياه الصرف الصحي القادمة من البيوت المجاورة عبر تمديدات خاصة لاستخدامها في "محطة التنقية" المكونة من مفاعل انشائي عالي المواصفات، بحيث تنقى وتعقم من ابسط الملوثات، وتصبح انظف من ماء الحنفية، ويستخدمها بيرك حالياً في ري حقل زيتون قريب.

مشهد ساحر لقرية تل
منتوجات غذائية مجففة صنعت بإشراف مركز بيرك

مشاريع عديدة، حالية وأخرى مستقبلية لـ بيرك تستغل العلم والعقول من أجل الصالح الفلسطيني العام والانعتاق رويداً رويداً من التبعية الاقتصادية للاحتلال وتغيير فكرة تفوقه علينا في مختلف المجالات. ولـ بيرك عدا تطبيقاته العملية على الارض، عشرات الاصدارات الهامة في مجال النبات والتنوع البيئي، والتي تثري مكتبتنا الفلسطينية وتضيف للقراء الكثير.

التعليقات

الله يعطيك العافية يادكتور محمد على هذه الإنجازات الرائعة في حديقتكم النباتية التي تعكس مهنية علمية عالية والتزاما وطنيا بالحفاظ على نباتاتنا وأعشابنا وأشجارنا المهددة بالتلاشي والاندثار...وهذا العمل إنما يصب في صيانة تراثنا النباتي والشعبي وثقافتنا وحضارتنا ومعارفنا عبر الأجيال ...

عاهد ديراوي

 

الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية