العودة إلى البذور البلدية نشاط لا منهجي للطلاب حول أثر الجدار العنصري على الحياة البرية في فلسطين
 

تشرين أول 2009 العدد (18)

مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا

October 2009 No (18)

 

لماذا "آفاق البيئة والتنمية" ؟

منبر البيئة والتنمية الراصد البيئي

أريد حلا

أصدقاء البيئة

شخصية بيئية

تراثيات بيئية

اصدارات بيئية - تنموية قراءة في كتاب البيئة والتنمية في صور الاتصال بنا الصفحة الرئيسية

 

أريد حلا:


 
 

 

 

 العودة إلى البذور البلدية

جورج كرزم

 

من الملاحظ أن هناك، حاليا، في الضفة الغربية وقطاع غزة ندرة حقيقية في معظم أصناف البذور البلدية، بل وأحيانا اختفاء بعضها نهائيا.  إذ ، ومنذ سنوات طويلة، عمدت شركات البذور المهجنة والكيماويات الزراعية الإسرائيلية إلى إخفاء بذورنا البلدية من السوق الفلسطينية التي أغرقتها بالبذور المهجنة ذات التكلفة العالية، ليس فقط من ناحية سعرها، بل أيضا من ناحية سعر المواد الكيماوية الضرورية لنموها؛ لأن البذور المهجنة التي تسبب تآكلا متواصلا في خصوبة التربة، تنمو جيدا فقط عند استعمال الأسمدة والمبيدات الكيماوية.  وذلك، بعكس البذور البلدية التي لا تحتاج إلى كيماويات لنموها، وتنمو جيدا مع السماد البلدي.

ومن المعروف أن النباتات النامية من البذور البلدية تُمَكِّن المزارعين من جمع وتجفيف وتخزين البذور للموسم القادم، من نفس النباتات وثمارها؛ الأمر الذي لا يمكننا القيام به في حالة النباتات النامية من البذور المهجنة التي تُلْزِم المزارع على شراء البذور مع بداية كل موسم زراعي جديد.

ومن أهم السمات المميزة للبذور البلدية أنها متأقلمة مع الظروف المحلية ولا تحتاج إلى مياه كثيرة.  فضلا عن قدرتها على تحمل المناخ الجاف ومقاومة الأمراض والآفات الحشرية المتعددة، واحتفاظها بالصفات الوراثية الهامة.  وذلك، بعكس البذور المهجنة التي تحتاج إلى الكيماويات لمقاومة الآفات والأمراض.  وتمتاز ثمار ومحاصيل البذور البلدية بخصائص نوعية تفتقر إليها ثمار ومحاصيل البذور الصناعية الكيماوية، مثل غناها بالعناصر الغذائية، وطعمها الممتاز، وفترة إنتاجها الطويلة مع ثبات في الإنتاج.

لدى شرائنا الأشتال، يجب التأكد من خلوها من الأمراض وخاصة الفيروسية وأمراض الذبول، فضلا عن عدم إصابتها بالآفات التي تنتقل عن طريق التربة كالنيماتودا.  وتحتاج بعض أصناف البذور، وبخاصة الصغيرة منها، مثل: الخس، والسبانخ، والخيار، والبندورة، والباذنجان وغيرها، ظروفا مناخية خاصة لإنباتها ونموها، مثل: الحرارة، والضوء، والماء.  لهذا، وقبل زراعتها في الأرض، يفضل تشتيلها، أي زراعتها في صواني تشتيل خاصة داخل البيت حتى تكبر الأشتال وتقوى، ومن ثم ننقلها برفق إلى الأرض.  ولتشتيل البذور يفضل استعمال نفس نوع تربة الأرض التي ستزرع فيها الأشتال فيما بعد.

علاوة على ذلك ، فإن نَقْع التقاوي والبذور في الماء، قبل زراعتها، كنقع فصوص الثوم مثلا، يُسَهِّل عملية إنباتها، ويساعد في عدم تجريحها وتعريضها لمهاجمة الفطريات في التربة وموتها قبل إنباتها. 

أما بخصوص جمع وتخزين البذور، فالأمر يختلف من نوع لآخر.  الفول، مثلا، عندما يكون جافا وبني اللون وغير رطب، يكون قد أصبح ناضجا وجاهزا للتخزين.  أما نضج بذور البندورة وجاهزيتها للتخزين، فيتحققان عندما تصبح البندورة طرية، أي أن تكون ناضجة جدا، وشديدة الاحمرار.  وعند جفاف عِرْق البطيخ تكون البذور قد أصبحت ناضجة وجاهزة للتخزين.

ولا بد من التركيز على زراعة الأنواع والأصناف المقاومة للآفات والعمل على إكثارها. فمثلا، إذا لم تهاجم الآفات صنفا معينا من الفاصوليا، عندئذ علينا وضع علامة على النبتة غير المصابة، بهدف الاحتفاظ بها للموسم اللاحق.

وتجفف معظم البذور بالطرق السهلة المتبعة، حيث يتم تجفيفها في غرفة بوضع عادي.  وتقل حيوية هذه البذور إلى النصف خلال 6 أشهر. 

وفي حالة بذور الثمار التي تحتوي على تركيز عصير مرتفع كالبندورة مثلا، فإن تجفيفها يكون من خلال وضعها في مصفاة وغسلها، حيث تترك البذور في المصفاة مدة يومين، ثم توضع بعدها على ورقة تجفيف لمنع تعفنها أو إصابتها بالمرض. ويمكن تجفيف البذور من خلال "السَكَن" أو نشارة الخشب أو الفحم أو مسحوق الحليب والنسكافيه وغير ذلك.

وبشكل عام، تخزن بذور الموسم القادم في مكان معتم وجاف، مع تهوية وفي جو بارد نسبيا.

هناك أنواع من البذور التي يمكن تخزينها عبر تعليقها، كما في حالة الثوم الذي يساعد أيضا عند تعليقه في مكان تخزين البذور على إبعاد الحشرات الضارة.  كما أن إبعاد الحشرات الضارة عن بعض البذور أو حتى قتلها، يمكن أن يتم من خلال "تفريز" البذور، كما في حالة الفول، ولمدة 24 ساعة.

ومن أجل تحسين عملية التخزين، يجب أن تكون الرطوبة ودرجة الحرارة منخفضتين، ويجب أن تنظم عملية حفظ البذور على الأسس التالية:

أولا:  تخزن فقط البذور الجديدة والقوية والجافة، وتحفظ في مكان جاف وبارد.

ثانيا:  البذور تمتص الرطوبة بسهولة.  ومن أجل الحفاظ على جفافها، توضع البذور في أوعية تغلق بإحكام من الهواء.  توضع في هذه الأوعية بعض المواد الماصة للرطوبة مثل السَكَن أو نشارة الخشب، الفحم، مسحوق الحليب، أَرُز مُحَمَّص، قطع من ورق الجرائد، بحيث تأخذ ربع حيز الوعاء.  ومن ثم توضع ورقة فوق المادة الماصة للرطوبة، ثم تحفظ البذور فوقها.  ويجب تغيير هذه المواد من فترة إلى أخرى، وبخاصة إذا كانت الأوعية مفتوحة.

ثالثا:  نضع بطاقة على الوعاء تتضمن تاريخ الحصاد وتاريخ التخزين ونسبة حيوية البذور إذا أمكن.

رابعا:  تحفظ البذور من الحشرات عبر خلطها بالرماد الجاف، أو بمسحوق الفلفل الأسود أو بالنيم، أو بزيت نباتي من الجوز أو الفستق أو القطن، بنسبة ملعقة شاي لكل 1 كغم من البذور، وذلك قبل أن توضع في الوعاء.

 

للمزيد من التفاعل، أو للحصول على معلومات إضافية، يمكنكم الكتابة على العنوان الإلكتروني التالي:  george@maan-ctr.or

للأعلىىé

 
 

نشاط لا منهجي للطلاب حول أثر الجدار العنصري على الحياة البرية في فلسطين

زيارة ميدانية لجدار الفصل العنصري

إعداد:  سعد داغر

الخطوات:

1.   يقوم طلبة أحد الصفوف بزيارة لموقع جدار الفصل العنصري القريب من منطقة سكنهم للتعرف على الواقع الذي خلقه هذا الجدار والأضرار التي ألحقها بالبيئة.

2.   في الدرس التالي يتم تقسيم الطلبة إلى 3 مجموعات

المجموعة الأولى تكتب موضوعاً عن أثر الجدار على الحيوانات البرية من مختلف النواحي.

المجموعة الثانية تبحث في الاتفاقيات التي وقع عليها الكيان الصهيوني حول التنوع الحيوي وحماية البيئة. تعد جدولاً يحتوي على: اسم الاتفاقية، سنة التوقيع، ومقتطفات من هذه الاتفاقيات تسجلها في العمود الأخير،      ومجموعة تكتب مقالاً للمؤسسات الدولية تفضح عدم التزام هذا الكيان بالاتفاقيات التي وقع عليها وأوجه انتهاك البيئة التي ينفذها على الأرض.

3.   يرسل الطلبة رسالة بهذه الانتهاكات إلى المنظمات الدولية ذات العلاقة.

 

نشاط لا منهجي للأطفال حول دور أبي العلاء في الدفاع عن الحيوانات

أبو العلاء المعري

إعداد:  سعد داغر

 يعتبر أبو العلاء المعري واحداً من قدماء المدافعين عن الحيوانات عامة، وقد ورد في أشعاره وأقواله الكثير مما يدلل على رفضه إلحاق الأذى بالحيوان. ولم يكن أبو العلاء وحده الذي كتب في الرفق بالحيوان، فقد قال أحمد شوقي:

                 الحيوان خلقُ                 له عليك حقُ      

                 إن كل دعه يسترح           وداوه إذا جرح

في هذا النشاط يطلب المعلم من الطلبة البحث في أقوال أبي العلاء المعري، من شعر ونثر، التي حددت رؤية أبي العلاء وعلاقته بالكائنات الحية بوجه عام والحيوانات بوجه خاص.

 للأعلىé

 
 

 

 

التعليقات

 
 

 

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

 

الاسم:
بريدك الالكتروني:
 
التعليق:

 

 
     
 

 الآراء الواردة في مجلة "آفاق البيئة والتنمية" تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مركز معا أو المؤسسة الداعمة.